غارة إسرائيلية على لبنان.. التفاصيل الكاملة لمقتل قياديين من حزب الله

قُتل اثنان من كبار عناصر حزب الله في غارات جوية إسرائيلية في جنوب لبنان يوم الثلاثاء، بعد أن اعترضت الدفاعات الجوية طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات أطلقها حزب الله فوق الساحل الشمالي لإسرائيل.

وأدت غارة بطائرة بدون طيار على منطقة عدلون في جنوب لبنان، بالقرب من مدينة صور الساحلية، إلى مقتل حسين عزقول، أحد قادة وحدة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله.

وكان أزقول، بحسب الجيش الإسرائيلي، “متورطا بشكل كبير أنشطة وحدة الدفاع الجوي في حرب الله و وصف وفاته بأنها “ضربة كبيرة” لوحدة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وأدت غارة ليلية أخرى في جنوب لبنان إلى مقتل محمد عطية، الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه عضو في الوحدة الجوية التابعة لقوة الرضوان التابعة لحزب الله.

وقال الجيش إن العطية “كان متورطا في إعداد وتنفيذ هجمات” ضد إسرائيل.

وأكد حزب الله مقتل كل من أزقول وعطية، قائلاً إنهما قُتلا “على الطريق إلى القدس”، وبمقتلهم يرتفع عدد القتلى في صفوف حزب الله خلال الحرب في غزة إلى 287.

و بعد ساعات من الغارات، انطلقت صفارات الإنذار المشتبه بها لتسلل طائرات بدون طيار في مدن نهريا وعكا الشمالية والعديد من البلدات الأخرى في منطقة كريوت، شمال حيفا.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة “أهداف جوية مشبوهة” – يعتقد أنها طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات – تم اعتراضها بنجاح من قبل الدفاعات الجوية فوق البحر، واحد قبالة سواحل نهاريا واثنان بالقرب من عكا، مضيفا أن صفارات الإنذار انطلقت في عكا بسبب مخاوف من سقوط شظايا.

وأعلن حزب الله في وقت لاحق مسؤوليته عن إطلاق عدة طائرات بدون طيار هجومية على شمال إسرائيل، موضحا في بيان له إنه استهدف قاعدة شراغا العسكرية، شمال عكا، بالقرب من بلدة لوهامي هجيتاعوت، وستكون هذه واحدة من أعمق ضربات الطائرات بدون طيار التي حاول حزب الله تنفيذها وسط الحرب.

وفي أعقاب هجوم الطائرة بدون طيار، قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية مبنيين في عيتا الشعب وبليدا بجنوب لبنان، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن عناصر حزب الله يتجمعون. وأضاف جيش الاحتلال أن مباني إضافية يستخدمها حزب الله في مركبا أصيبت أيضا.

وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة قصفت مبنى يستخدمه حزب الله في يارون بجنوب لبنان، إلى جانب موقع آخر في وقت متأخر من يوم الاثنين. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القوات ضربت المنطقة نفسها صباح الثلاثاء “لإزالة تهديد”.

و منذ 8 أكتوبر، هاجم حزب الله والفصائل الفلسطينية المتحالفة معه بلدات إسرائيلية ومواقع عسكرية على طول الحدود بشكل يومي بالصواريخ والطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للدبابات ووسائل أخرى، ورد عليهم جيش الاحتلال الإسرائيلي ما تسبب في مقتل وإصابة المئات من الجانبين.

وهددت إسرائيل بشن حرب لإجبار حزب الله على الابتعاد عن الحدود إذا لم يتراجع واستمر في تهديد المجتمعات الشمالية، حيث تم إجلاء حوالي 70 ألف شخص لتجنب القتال.

قالت فرنسا ومصر إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى يوم الاثنين اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث سبل تجنب التصعيد في أزمة الشرق الأوسط.

وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون أكد لنتنياهو مجددا أن فرنسا تريد وقفا فوريا ودائما لإطلاق النار في غزة، وقال إن باريس تعمل على تخفيف التوترات الناجمة عن الاشتباكات على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وحتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل ثمانية مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 11 جنديًا وجنود احتياط في جيش الدفاع الإسرائيلي كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وقد أعلن حزب الله أسماء 287 عضوا قتلوا على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا.