قطر: المرأة تشكل 70% من خريجي كليات نظم المعلومات وهندسة الحاسوب والطب والصيدلة والعلوم
أكدت دولة قطر إيمانها بأهمية مشاركة المرأة في المجالات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا، وكذلك الهندسة والرياضيات، باعتبارها مفتاحا لإعداد قوة عاملة أكثر توازنا لدعم أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك في مداخلة الدكتورة هند عبد الرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال احتفالية الاتحاد الدولي للاتصالات بمناسبة اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2024 تحت شعار «حوار رفيع المستوى بين الأجيال: قيادة المرأة في مجال التكنولوجيا».
ونوهت المفتاح إلى أن دولة قطر اعتمدت سياسة استباقية ووقائية لحماية حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق الإنسان للمرأة بشكل خاص، وهو ما تم ترسيخه في صياغة رؤية دولة قطر لعام 2030 والتي تشير ركائزها إلى تعزيز قدرات المرأة وتمكينها.
وأشارت إلى أن نسبة تسجيل النساء في الدراسات الجامعية في عام 2021 وصلت إلى معدلات كبيرة، بحيث تشكل النساء 70 في المائة من خريجي كليات نظم المعلومات وهندسة الحاسوب والهندسة والطب والصيدلة والعلوم، مؤكدة على ضرورة إتاحة التكنولوجيا، باعتبارها عاملا رئيسيا في تحويل دولة قطر إلى اقتصاد قائم على المعرفة، لجميع أفراد المجتمع، بمن فيهم النساء.
وأضافت أن تحليلا أجرته دولة قطر كشف عن الحاجة إلى تطوير المهارات في علوم البيانات والروبوتات والأمن السيبراني، فضلا عن تحسين استخدام البرمجيات الإدارية والبرمجة والمنصات التعاونية، وأنه استجابة لهذه التحديات، تم إطلاق عدة مبادرات في دولة قطر لزيادة الوعي ودعم تنمية المهارات الرقمية بنشاط في إطار القوى العاملة الحالية والمستقبلية.
وأشارت إلى استثمار دولة قطر بكثافة في تعليم المرأة، حيث أصبحت تمثل اليوم نسبة تتجاوز 58.3% في سوق العمل المحلي، مع تمثيل قوي في السياسة الخارجية والأمن والقضاء والجيش، كما أنها حققت نسبة 15 في المائة في ريادة الأعمال الخاصة باستثمارات بلغت 25 مليار دولار أمريكي.
ونوهت إلى أن دولة قطر، ولضمان مواكبة المرأة القطرية للتكنولوجيا، تعمل على توفير تدريبات مختلفة على مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك التوعية على قنوات التواصل الاجتماعي لتعزيز الأعمال التجارية الصغيرة، والتوعية بخدمات الحكومة الإلكترونية وتحسين الوصول إلى هذه الخدمات انطلاقا من بيتها.
كما أطلقت دولة قطر منذ عام 2007 مشروع الإدماج الرقمي كخطوة رئيسية نحو تطوير مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين النساء القطريات واستهدف المشروع الوطني شرائح مختلفة من النساء، بما في ذلك الأسر المعيشية والنساء العاملات والمعلمات.