في مؤتمر شريعة الأزهر: موقفنا قاطع في رفض تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم
التشكيك في الدور المصري تجاه قضايا المنطقة وصل حد الافتراء
أكد د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في امتلاك القوة الرشيدة التي تحمي ولا تبغي رؤية عظيمة، مبينا في كلمته بمؤتمر كلية الشريعة والقانون بعنوان "المبادئ الأخلاقية والتشريعية في أوقات الصراع الدولية"، أن ما يتحقق بقوة الردع أولى ألف مرة مما يتحقق بالحرب.
مشددا على أن الحرب ليست غاية ولا هدفًا لأي دولة رشيدة أو أمة عاقلة، موضحا أن الحرب لو فرضت على أمة وجب عليها الدفاع عن نفسها ووطنها ، مشيرا إلى أن الحرب في الإسلام دفاعية شرعية لرد الظلم والعدوان، معلنا أن الحرب في الإسلام لها منهجية أخلاقية تفرض عدم قتل الجريح أو الإساءة للأسر ى أو العدوان على النساء والأطفال والعجائز، أو المساس بالمنشآت أو دور العبادة
منددا بممارسات العدو الصهيوني في انتهاك الحقوق الإنسانية الفلسطينية، أمام سمع وبصر دعاة حقوق الإنسان ومؤسساته المتشدقة في العالم بحقوق الإنسان.
متسائلا: أين حقوق الإنسان الفلسطيني؟ أليسوا بشرًا لهم نفس الحقوق الإنسانية؟.
أعلن وزير الأوقاف أن دول العالم الإسلامي حريصة على نشر السلام بمفهومه الإنساني الراقي، مشيدا برؤية الرئيس السيسي في حرصه على بناء قوة رشيدة وجيش رشيد يحمي ولا يبغي، ولكن هذا الجيش العظيم نار تحرق المعتدي.
مضيفا أن القوة الحقيقية في امتلاك القوة للردع وضبط النفس معًا، بما يسهم في الحفاظ على الأمن القومي المصري .
أعرب وزير الأوقاف رفض مصر بصورة قاطعة محاولات تهجير الشعب الفلسطيني أو تفريغ أرضه وإنهاء قضيته، مؤكدا أنه لا حل لمشكلات الشرق الأوسط إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، داعيا إلى وقف عمليات التصعيد والتصعيد المضاد في المنطقة، وإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، مناشدا عقلاء العالم ومؤسساته الدولية العمل الجاد على وقف هذا العدوان الذي قد لا يقف خطره عند حدوده القائمة ولا عند حدود منطقة الشرق الأوسط، بل ربما ينال أثره وخطره الجميع ويتسع أفقه ومداه في عالم قابل للتصدع والانفجار أكثر من أي وقت مضى نتيجة الاستقطاب والاستقطاب المضاد.
من جانبه أشار د.شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أنَّ مصر بقيادة الرئيس السيسي تبذل جهدها وتستعمل جميع إمكاناتها المتاحة من أجل رفع المعاناة والظلم عن الشعوب المنكوبة، وتبذل كافة الجهود من أجل إيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل، رافضا التشكيك في دَور مصر التاريخي بصورة تصل حد الافتراء.
معلنا أن تلك المغالطات لن تثني عزيمة مصر وقائدها عن القيام بواجبها التاريخي والإنساني وفق معطيات تاريخية وحضارية وإقليمية ودينية.
مطالبا العالم دعم الدور المصري تجاه جيرانها، خاصة أنَّ مصر تفتح ذراعيها للجميع وتمدُّ يد العون للدول المنكوبة، ولا يمنعها من القيام بذلك أية ظروف اقتصادية أو ضغوط دولية.
أضاف المفتي أنَّ الالتزام الأخلاقي الذي تضطلع به مصر ورئيسها يدل دلالة قاطعة على أن مصر تمارس سياسة شريفة وأخلاقية ترفض المقايضة على المصالح والمكاسب المادية مهما كانت الظروف ومهما كانت الضغوط، مشددا علي أن راية مصر بلد الأزهر الشريف ستظل عالية خفاقة ومنارة للقيم والأخلاق، وملاذًا آمنًا لكل طالب أمن وأمان، وسندًا لكل مستضعف جارت عليه الظروف العصيبة.