عمال جوجل المفصولون بسبب احتجاجات ضد إسرائيل يقدمون شكوى إلى منظمي العمل
قدم العشرات من موظفي جوجل "Google" الذين تم فصلهم بعد احتجاجات داخلية حول عقد مربح أبرمته شركة التكنولوجيا مع الحكومة الإسرائيلية، شكوى إلى منظمي العمل في محاولة لاستعادة وظائفهم.
وتزعم الشكوى المقدمة إلى المجلس الوطني لعلاقات العمل أن حوالي 50 عاملاً قد تم فصلهم بشكل غير عادل أو تم وضعهم في إجازة إدارية في وقت سابق من هذا الشهر في أعقاب اعتصامات الموظفين التي وقعت في مكاتب جوجل في نيويورك وسانيفيل، كاليفورنيا. واستهدفت الاحتجاجات صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار تعرف باسم مشروع نيمبوس لتوفير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للحكومة الإسرائيلية. وتؤكد الأعمال المشتعلة أن النظام تم نشره بشكل قاتل في حرب غزة – وهو ادعاء دحضه جوجل.
وكانت البداية عندما فصلت الشركة حوالي 50 موظفًا، نتيجة للاحتجاجات التي وقعت في مكاتب جوجل الأسبوع الماضي، وجاءت هذه الاحتجاجات كجزء من حالة الاستياء المستمرة لسنوات حول احتمالات استخدام إسرائيل لخدمات جوجل وأمازون بشكل قد يضر بالفلسطينيين، وفقًا لما ذكره موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي.
ورفضت جوجل هذه الادعاءات، مؤكدة أن عقد الحوسبة السحابية لا يتضمن "أعباء عمل حساسة للغاية أو سرية أو عسكرية ذات صلة بالأسلحة أو أجهزة الاستخبارات." وأوضحت الشركة أن الوزارات الحكومية الإسرائيلية التي تستخدم خدماتها السحابية التجارية يجب أن توافق على شروط الخدمة وسياسات الشركة الأخرى.
الاحتجاجات، التي قادتها مجموعة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري"، No Tech For Apartheid، جرت الثلاثاء، في مكاتب جوجل بمدن شملت نيويورك وسياتل وسانيفال بولاية كاليفورنيا، ونظم المتظاهرون اعتصاماً لمدة 10 ساعات.
وقام آخرون بتوثيق الحدث، بما في ذلك من خلال البث المباشر على منصة Twitch، وتم القبض على 9 منهم بتهمة "التعدي على ممتلكات الغير".
وقالت المنظمة التي تمثل العمال، في بيان، إن جوجل تحاول "قمع المعارضة، وإسكات عمالها، وإعادة تأكيد سلطتها عليهم".
وأضافت: "ذلك لأن جوجل تقدر أرباحها وعقدها البالغ 1.2 مليار دولار مع الحكومة والجيش الإسرائيلي، أكثر من الناس. وهي بالتأكيد تقدر ذلك أكثر من عمالها".
وذكرت المجموعة أنها ستواصل نشاطها حتى تلغي جوجل مشروع "نيمبوس".
وأكد متحدث باسم جوجل، في بيان، فصل موظفين إضافيين بعد أن كشف تحقيق داخلي أنهم "متورطون بشكل مباشر في نشاط تخريبي".
وأضاف البيان: "نكرر مرة أخرى، أن كل فرد جرى إنهاء عمله كان مشاركاً، بشكل شخصي وبشكل قاطع، في أنشطة مُخرِبة داخل مبانينا. لقد قمنا بالتحقق من ذلك بعناية وتأكيد ذلك مراراً"، مشيراً إلى أن التحقيق الخاص بالشركة في الاحتجاجات قد انتهى.