احتجاجات ضد إسرائيل داخل جوجل.. والشركة تفصل 20 موظفا جديدا
قامت شركة جوجل بفصل حوالي 20 موظفًا جراء مشاركتهم في احتجاجات ضد مشروع "نيمبوس" Nimbus، الذي يُعد شراكة مع "أمازون" بقيمة 1.2 مليار دولار، لتزويد الحكومة الإسرائيلية بتقنيات الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية، وفقًا لما ذكرته مجموعة ناشطة تمثل العمال.
بلغ إجمالي عدد الموظفين الذين تم فصلهم من قبل الشركة حتى الآن حوالي 50 موظفًا، نتيجة للاحتجاجات التي وقعت في مكاتب جوجل الأسبوع الماضي. جاءت هذه الاحتجاجات كجزء من حالة الاستياء المستمرة لسنوات حول احتمالات استخدام إسرائيل لخدمات جوجل وأمازون بشكل قد يضر بالفلسطينيين، وفقًا لما ذكره موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي.
رفضت جوجل هذه الادعاءات، مؤكدة أن عقد الحوسبة السحابية لا يتضمن "أعباء عمل حساسة للغاية أو سرية أو عسكرية ذات صلة بالأسلحة أو أجهزة الاستخبارات." وأوضحت الشركة أن الوزارات الحكومية الإسرائيلية التي تستخدم خدماتها السحابية التجارية يجب أن توافق على شروط الخدمة وسياسات الشركة الأخرى.
الاحتجاجات، التي قادتها مجموعة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري"، No Tech For Apartheid، جرت الثلاثاء، في مكاتب جوجل بمدن شملت نيويورك وسياتل وسانيفال بولاية كاليفورنيا، ونظم المتظاهرون اعتصاماً لمدة 10 ساعات.
وقام آخرون بتوثيق الحدث، بما في ذلك من خلال البث المباشر على منصة Twitch، وتم القبض على 9 منهم بتهمة "التعدي على ممتلكات الغير".
وقالت المنظمة التي تمثل العمال، في بيان، إن جوجل تحاول "قمع المعارضة، وإسكات عمالها، وإعادة تأكيد سلطتها عليهم".
وأضافت: "ذلك لأن جوجل تقدر أرباحها وعقدها البالغ 1.2 مليار دولار مع الحكومة والجيش الإسرائيلي، أكثر من الناس. وهي بالتأكيد تقدر ذلك أكثر من عمالها".
وذكرت المجموعة أنها ستواصل نشاطها حتى تلغي جوجل مشروع "نيمبوس".
وأكد متحدث باسم جوجل، الثلاثاء، في بيان، فصل موظفين إضافيين بعد أن كشف تحقيق داخلي أنهم "متورطون بشكل مباشر في نشاط تخريبي".
وأضاف البيان: "نكرر مرة أخرى، أن كل فرد جرى إنهاء عمله كان مشاركاً، بشكل شخصي وبشكل قاطع، في أنشطة مُخرِبة داخل مبانينا. لقد قمنا بالتحقق من ذلك بعناية وتأكيد ذلك مراراً"، مشيراً إلى أن التحقيق الخاص بالشركة في الاحتجاجات قد انتهى.