تصاعد التوتر بين الكوريتين.. بيونج يانج تخطط لهجمات انتقامية بسبب انشقاقات النخبة
كشفت تقارير استخباراتية كورية جنوبية عن نية كوريا الشمالية شن هجمات وصفت بأنها "إرهابية" تستهدف سفاراتها في الخارج. تأتي هذه التقارير وسط تصاعد التوترات بين الكوريتين، خاصة بعد إعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلغاء مشروع التوحيد مع كوريا الجنوبية.
وذكرت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أنها اكتشفت "مؤشرات" على أن بيونج يانج تستعد لشن هجمات ضد موظفي السفارات الكورية الجنوبية أو المواطنين الكوريين الجنوبيين في دول مثل الصين، وجنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط.
وأفادت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن كوريا الشمالية أرسلت عملاء إلى هذه الدول لمراقبة سفارات كوريا الجنوبية، والبحث عن مواطنين كوريين جنوبيين كأهداف محتملة لهجمات إرهابية.
يُعتقد أن هذا التهديد المتزايد مرتبط بموجة من انشقاقات النخبة الكورية الشمالية، الذين كانوا محاصرين في الخارج خلال انتشار وباء كوفيد-19 ويتجنبون العودة إلى ديارهم بعد أن خففت بيونج يانج ضوابط الحدود الصارمة.
تتعامل بيونج يانج مع الانشقاقات باعتبارها جريمة خطيرة، وتفرض عقوبات قاسية على المنشقين وعائلاتهم وحتى الأشخاص الذين لهم صلة عرضية بالحادث. وأكدت وكالة الاستخبارات في سول أن كوريا الشمالية "تخطط للانتقام" من موظفي السفارة الكورية الجنوبية بناءً على هذه الذرائع.
رفعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية حالة التأهب لمكافحة الإرهاب في خمس من بعثاتها الدبلوماسية - السفارات في كمبوديا ولاوس وفيتنام، بالإضافة إلى قنصلياتها في مدينة فلاديفوستوك الروسية ومدينة شنيانج الصينية.
وقال لي مان جونج، رئيس الجمعية الكورية لدراسات الإرهاب، إن نهاية الوباء مكنت عملاء كوريا الشمالية من السفر إلى الخارج لتنفيذ مهام، بينما يستطيع الكوريون الجنوبيون السفر دون قيود.
وأضاف أن بيونج يانج قد تستهدف المواطنين الكوريين الجنوبيين والأصول الدبلوماسية في الدول التي أقامت معها علاقات دبلوماسية قوية.
في عام 1996، قُتل قنصل كوريا الجنوبية في فلاديفوستوك على يد مجهول، وقد كان يراقب أنشطة كوريا الشمالية غير المشروعة، بما في ذلك تهريب المخدرات وإنتاج الأوراق النقدية المزورة، ويُعتقد أن بيونج يانج كانت وراء هذا الهجوم، مما يعزز المخاوف الحالية من احتمالية شن هجمات أخرى.