تقرير أمريكية جديدة ضد كوريا الشمالية.. وبيونغ يانغ تتهم الولايات المتحدة بتسييس قضايا حقوق الإنسان
اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة، اليوم السبت، بتسييس قضايا حقوق الإنسان في أراضيها، ونددت بما وصفته بـ"الاستفزاز السياسي" و"التآمر".
أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن متحدثًا باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية صرح بأن بيونغ يانغ ستتخذ إجراءات صارمة وحاسمة لحماية سيادتها وأمنها، ردًا على استخدام واشنطن لقضايا حقوق الإنسان كأداة للضغط والسلوك العدائي المناهض لكوريا الشمالية.
وأشار المتحدث إلى مبعوثة خاصة معنية بحقوق الإنسان في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وكانت جولي تيرنر، المبعوثة الخاصة المعنية بقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، قد زارت كوريا الجنوبية واليابان في فبراير الماضي لمناقشة ملف كوريا الشمالية.
وفي تقرير سنوي صدر هذا الأسبوع عن وزارة الخارجية الأمريكية، تم التطرق إلى "قضايا حقوق الإنسان المهمة" في كوريا الشمالية.
واستشهد التقرير بتقارير موثوقة تشير إلى "عمليات قتل تعسفية أو غير قانونية، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء، والاختفاء القسري، والتعذيب، أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة على يد السلطات الحكومية" في كوريا الشمالية.
وفي وقت سابق أكدت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أن بلادها ستستمر في تعزيز قوتها العسكرية لحماية سيادتها وتعزيز السلام الإقليمي.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن كيم يو جونغ، قولها إن سلسلة من التدريبات العسكرية التي أجراها الجيش الأمريكي في المنطقة هذا العام، بدءًا من تدريبات بالذخيرة الحية مع "عصابة كوريا الجنوبية العسكرية المندسة (تحت سيطرة الولايات المتحدة)"، تشكل تهديدًا خطيرًا على البيئة الأمنية الإقليمية.
وأضافت: «سنواصل بناء قوة عسكرية هائلة لحماية سيادتنا وأمننا وسلامنا الإقليميين».
كما شارك الجيشان الأمريكي والكوري الجنوبي في مناورات أوسع نطاقاً وأكثر تواتراً في الأشهر القليلة الماضية بموجب تعهد زعيمي البلدين برفع مستوى الاستعداد العسكري في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية العسكرية.
وأفاد الجيش الكوري الجنوبي بأن نحو 100 طائرة عسكرية أجرت تدريبات جوية لمدة أسبوعين هذا الشهر.
وتقول كوريا الشمالية إن المناورات العسكرية الأمريكية هي استعدادات لحرب نووية ضدها. أما واشنطن وسول فتقولان إن المناورات دفاعية الطابع وتجري بانتظام للحفاظ على الجاهزية العسكرية.