إعصار هدايا.. الطقس المتطرف يهدد الأزمة الإنسانية تنزانيا وكينيا
إعصار هدايا هو حدث طقسي مدمر ضرب مناطق في تنزانيا وكينيا، حيث الأعاصير والعواصف الاستوائية تشكل تهديدًا كبيرًا للمجتمعات الساحلية، حيث يمكن أن تتسبب في فيضانات، وانهيارات أرضية، وتدمير الممتلكات، وفقدان الأرواح.
تنزانيا وكينيا، كما هو الحال في العديد من البلدان الأفريقية، تعاني من التحديات البيئية التي تتصاعد بسبب تغير المناخ. يزيد ارتفاع درجات الحرارة وتغيرات نمط الأمطار من تواتر حدوث الأحداث الطارئة مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف.
حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن الإعصار الاستوائي "هدايا"، الذي وصل تنزانيا وكينيا، يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الأمطار الغزيرة في هذه البلدان وغيرها من الأقطار التي غمرتها الفيضانات الهائلة في شرق أفريقيا، وفقا لموقع "صوت أميركا".
وقالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كلير نوليس، للصحفيين في جنيف: "هدايا هو أول نظام مناخي موثق يصل إلى حالة الأعاصير المدارية في هذا الجزء من العالم، ونحن لا نتحدث عن السودان بل عن نتحدث عن أفريقيا السفلى وشرق أفريقيا".
وأشارت إلى أن تنزانيا، التي عانت من الفيضانات، على وشك التعرض لمزيد من الأمطار الغزيرة"، موضحة أن "الرطوبة في هذا الإعصار الاستوائي ستؤثر أيضًا على كينيا، حيث توجد أيضًا فيضانات سيئة للغاية".
وشددت على أن "تغيرات المناخ تزيد من حدة الطقس المتطرف".
وطلبت هيئة الارصاد الجوية التنزانية من السكان المقيمين في مناطق الخطر والعاملين في المجال البحري اتخاذ "أقصى الاحتياطات".
وسيبلغ الإعصار هدايا ذروته مع رياح تبلغ سرعتها 165 كيلومترا في الساعة، وفقا لمركز المناخ الإقليمي.
وقتل منذ مارس في كينيا ما لا يقل عن 210 أشخاص وفقد حوالى مئة بينما تشرد 165 ألف شخص، بحسب الأرقام الحكومية.
وأمرت وزارة الداخلية الاشخاص المقيمين قرب الأنهار الكبيرة أو قرب 178 "سدا أو خزانا ممتلئا بالكامل أو جزئيا" بالابتعاد عن المنطقة خلال 24 ساعة.
ولقي ما لا يقل عن 155 شخصا حتفهم في تنزانيا بسبب الفيضانات وانزلاقات التربة التي دمرت المحاصيل وجرفت منازل.
ومنطقة شرق إفريقيا معرضة بشدة لتغير المناخ، وتفاقم هطول الأمطار فيها هذا العام بسبب ظاهرة نينيو المناخية الطبيعية المرتبطة عادة بارتفاع حرارة الأرض وتسبب الجفاف في بعض أنحاء العالم وأمطارا غزيرة في أماكن أخرى.