احتفالات الانتخابات التشادية تتحول إلى الفوضى بعد إطلاق الرصاص
قالت وزارة الصحة التشادية إن عددا من الأشخاص أصيبوا، بعضهم في حالة خطيرة، في إطلاق نار احتفالا بفوز الرئيس المؤقت محمد إدريس ديبي في الانتخابات يوم الخميس، وأمرت المستشفيات باتخاذ خطوات عاجلة لمساعدة الحالات الأسوأ.
وخلال الليل، أمكن سماع دوي إطلاق نار في العاصمة نجامينا في الساعات التي أعقبت إعلان وكالة الانتخابات الحكومية أن ديبي حصل على نسبة كبيرة بلغت 61.3% من الأصوات في السادس من مايو، على الرغم من رفض منافسه الرئيسي النتيجة ودعا إلى احتجاجات، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
ولم تذكر وزارة الصحة التشادية، في بيان لها، الجمعة، عدد المصابين، ولم تذكر أي وفيات، رغم تقارير غير مؤكدة عن مقتل بعض الأشخاص.
وقال عبد الله ديارا الباحث في منظمة العفو الدولية لرويترز "العدد الدقيق للضحايا غير معروف لكن هناك بالفعل حديث عن نحو عشرة قتلى بينهم أطفال."
وكان مجاسم نيلدجباي، الذي يعيش في المنطقة التاسعة في نجامينا، مستلقياً على سريره عندما سقطت رصاصة على ذراعه.
وقال نيلدجباي لرويترز في منزله واصفا كيف أخرج الرصاصة بنفسه "للوصول إلى المستشفى اضطررت لمغادرة المنزل في الساعة الواحدة صباحا لأن الناس كانوا يطلقون النار في كل الاتجاهات. لم أستطع الخروج".
وبمجرد وصوله إلى المستشفى، قال نيلدجباي إنه رأى العديد من الأشخاص المصابين بإصابات مماثلة، وبعضهم أكثر خطورة بكثير من إصابته.
وقال إن ذراعه مغطّاة بضمادة صغيرة، لو أنه وصل مبكرا "لما كان لديهم حتى الوقت لمعالجتي، لأنهم كانوا غارقين في المياه".
وجاءت الاحتفالات الفوضوية في أعقاب فترة انتخابية تميزت بمقتل المعارض يايا ديلو في فبراير، وإسقاط سياسيين معارضين بارزين من قائمة المرشحين، وقضايا أخرى يقول منتقدون إنها قوضت مصداقية التصويت.
وكانت نجامينا هادئة يوم الجمعة مع عدم ظهور مؤشرات تذكر على خروج أنصار منافسه الرئيسي سوسيس ماسرا إلى الشوارع وكان هناك تواجد كثيف للشرطة بما في ذلك قوافل من المركبات المليئة برجال يرتدون ملابس مموهة يقومون بدوريات في الشوارع شبه الخالية.
لكن حزب "المتحولون" الذي يتزعمه المسرى، والذي يحتفظ بإحصاء مواز للأصوات، قال يوم الجمعة إنه فاز بناء على فرز الأصوات وقال الحزب في منشور على الإنترنت "لدينا الأدلة والتشاديون جميعا يعرفون ذلك".
ولم يتضح على الفور ما إذا كان مسرى أو حزبه يعتزمون تقديم طعن قانوني رسمي على النتائج.
وجعلت الانتخابات الرئاسية تشاد أول دولة من الدول التي شهدت انقلابات في غرب ووسط أفريقيا تعود إلى الحكم الدستوري عبر صناديق الاقتراع.
ودعا عبده أباري، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى، جميع الأطراف إلى ضبط النفس.