انتهاكات المستوطنين عرض مستمر.. اعتداء على الفلسطينيين بالضفة وإطلاق الرصاص
واصل المستوطنين الإسرائيليين اعتداءاتهم على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، بإطلاق الرصاص والهجوم على الخيام والمنازل إلى جانب اقتحام المواقع الأثرية.
وأطلق مستوطنون الرصاص الحي الليلة، باتجاه منازل المواطنين الفلسطينيين، وهاجموا الخيام في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية التي تم إقامتها حديثًا في منطقة "خلة طه" جنوب غرب الخليل، أطلقوا الرصاص الحي صوب منازل المواطنين في منطقتي العابد والطبقة المحاذية لتلك البؤرة الاستعمارية، دون ان يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.
وفي قرية بيرين شرقا، هاجم مستوطنون إسرائيليين مسلحون يرتدون زي قوات الاحتلال الإسرائيلي، خيام للمواطنين واعتدوا على من فيها من نساء وأطفال، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".
وقال رئيس مجلس قروي بيرن، إن المستوطنين هاجوا الخيام التي أقامها الأهالي لأصحاب المنازل التسعة التي هدمتها قوات الاحتلال صباح اليوم في القرية، واعتدوا على من فيها، ما أدى إلى إصابة عدد من الأطفال والنساء برضوض، بالإضافة إلى إعطاب إطارات بعض المركبات، قبل أن يتصدى لهم الأهالي ويجبروهم على مغادرة المكان.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد هدمت بالجرافات أمس الخميس، تسعة منازل ومنشأة زراعية في القرية، مخلفة أكثر من تسع عائلات بلا مأوى.
تتواصل اعتداءات المستوطنين، على منطقة "نبع غزال" بمنطقة الفارسية بالأغوار الشمالية لفلسطين، من أجل الاستيلاء عليها وبناء مشاريع استيطانية فيها، بمساندة قوات الاحتلال.
وبالعودة إلى الأشهر التسعة الماضية حتى اليوم، كان المستوطنون يقتحمون يوميًا المنطقة قرب خيام المواطنين الفلسطينيين في "نبع غزال"، إحدى المسميات المعروفة شعبيا بين السكان في الفارسية.
وفي نفس السياق، اقتحم عدد من المستوطنين صباح يوم الجمعة، موقع "تل ماعين" جنوب الخليل.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين اقتحمموا موقع "تل ماعين" الأثري في بلدة الكرمل شرق يطا جنوب الخليل، وأدوا طقوسًا تلمودية.
يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 38011، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، والإصابات إلى 87445، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر الماضي، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.