اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

السيدة زينب.. رئيسة الديوان وصاحبة الشورى

السيدة زينب
السيدة زينب

زينب بنت علي هي ابنة الإمام علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء، هي الحفيدة الإسلامية الأولى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وُلِدت في السادس من شهر جمادى الآخرة في السنة الخامسة للهجرة النبوية، وتوفيت في العام 62 هـ.

تشتهر السيدة زينب بشجاعتها وثباتها في وجه الظلم والاضطهاد. وقد كان لها دور بارز في معركة كربلاء، حيث شاركت في دعم وتشجيع أهل البيت، وبعد وقوع المأساة، قامت بدور فعّال في نشر رسالة الإمام الحسين وتبليغ معاني الثورة ضد الظلم والفساد.

زينب بنت علي تعتبر شخصية محورية في التاريخ الإسلامي، وتُعظَم وتُحترَم من قبل المسلمين جميعًا، وتُعتبر قدوة للنساء في الشجاعة والصبر والثبات في وجه الصعاب.

وُلدت رضي الله عنها في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي سَمَّاهَا بهذا الاسم؛ إحياءً لذكرى ابنته السيدة زينب رضي الله عنها.

انتقل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى قبل أن تتجاوز السيدة زينب رضي الله عنها الخامسة من عمرها، وبعد أشهرٍ قليلة تبعته أمّها السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وأوصتها أمها رضي الله عنها قبل وفاتها بشقيقيها الأمام الحسن والأمام الحسين، أوصتها بأن ترعاهما وتصحبهما، وأن تكون لها أمًّا بعدها.

وهكذا عاشت السيدة زينب رضي الله عنها صباها بين هاتين المحنتين، انتقال جدّها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمها السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وهيّأتها تلك الظروف التي مرّت بها في صباها لتحمل المشاق.

كانت رضي الله عنها امرأةً عاقلة لبيبة، اشتهرت ببلاغتها وشجاعتها، وكانت رضي الله عنها صوّامةً قوّامة، كان لها من قوة الإدراك ما كان يجعل أباها وإخوتها يرجعون إليها ويطلبون مشورتها.

تزوجها الصحابي الجليل عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما فولدت له عليًّا وعونًا الأكبر وعبّاسًا ومحمّدًا وأمّ كلثوم.

راقبت الحياة السياسية من وراء ستار، رأت والدها وهو يخوض المعارك: الجملَ ثم صِفّين، ثم محاربة الخوارج في النهروان، إلى أن استشهد سنة [40هـ] وبعده أخوها الإمام الحسن رضي الله عنه.

صحبت الإمامَ الحسين رضي الله عنه وخرجت معه في رحلته إلى العراق، وشهدت قتاله مع جند يزيد بن معاوية في معركة كربلاء، ورأت أهلها يستشهدون صغارًا وكبارًا.

رحلت رضي الله عنها إلى المدينة بعد أن مرت بأيام شداد بعد المعركة، ثم خرجت منها إلى مصر لـما علمت من حب أهلها لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فدخلتها في أوائل شعبان عام 61هـ، ومعها أبناء الإمام الحسين فاطمة وسُكينة وعليّ زين العابدين رضي الله عنهم، واستقبلها أهل مصر استقبالًا مهيبًا، واحتملها والي مصر (مَسْلَمةُ بن مخلد الأنصاري) إلى داره -مسجد السيدة زينب حاليًّا-.

ووافقت على الإقامة بدار والي مصر تعلّم الناس وتُفقّههم أمور دينهم، وتفيض عليهم من الأنوار والبركات والأمداد الربّانية.

توفيت رضي الله عنها في شهر رجب الأصم سنة 62هـ، ودفنت بحجرتها التي أصبحت القبة الموجودة حاليًّا بالمسجد الزينبي المعروف..

لقبت رضي الله عنها بــ«صاحبة الشورى» لأن كثيرا ما كان يرجع إليها أبوها وإخوتها فى الرأى. كما لقبت بــ«عقيلة بنى هاشم» ولم توصف سيدة فى جيلها أو غيره أو فى آل البيت بهذا إلا السيدة زينب رضى الله عنها. ولقبت أيضا بأم اليتامى والعواجز، ويرجع ذلك إلى أيام إقامتها بالمدينة، حيث توافد عليها الآلاف من الناس فطلبت أن تعطى الأولوية لليتامى والعواجز وكانت تستقبلهم وتؤويهم وتساعدهم. كما لقبت بــ«رئيسة الديوان»: لأنها عندما قدمت مصر وكان الوالى وحاشيته يأتون إليها وتعقد لهم بدارها جلسات للعلم فيتفهموا الأمور الدينية فى ديوانها وهى رئيسته.


وصلت إلى مصر عام 61 هجرية، وخرج لاستقبالها جموع المسلمين وعلى رأسهم والى مصر «الأموى مسلمة بن مخلد الأنصاري.. وأقامت فى بيته حتى وافتها المنية بعد عام واحد من قدومها، ودفنت فى بيت الوالى الذى تحول إلى ضريح هائل بعد ذلك وإلى يومنا هذا.. عرف عن السيدة زينب تحليها بالعلم والتقوى والشجاعة والإقدام والبلاغة.. لقد وقفت أمام جبار البصرة «عبيد الله بن عباد» تسفه بكلامه، وتتوعده بعذاب الله غير عابئة بالموت من قاتل أخيها وقاتل عترة بيت رسول الله.. واحتضنت ابن أخيها على زين العابدين حين أراد عبيد الله أن يضرب عنقه وقالت: والله لا أفارقه.. إن قتلته فاقتلنى معه، فخلى الرجل سبيل الغلام وتركه يرحل إلى دمشق.. ويذكر التاريخ ما قالته زينب ليزيد بن معاوية وهو يعبث بعصا فى يده برأس الإمام الحسين أمامه.. ستعلم أنت ومن بوأك ومكنك من رقاب المؤمنين: إذا كان الحكم ربنا، والخصم جدنا، وجوارحك شاهدة عليك.. لإن اتخذتنا فى الحياة مغنما لتجدنا عليك مغرما، حين لا تجد إلا ما قدمت يداك.. تستصرخ بابن مرجانة «عبيد الله بن زياد» ويستصرخ بك ولكن ستتعاوى وأتباعك عند الميزان.. الحديث عن آل البيت يطول بطول الزمان.. وكرامات هؤلاء تأتى من السماء.. وكفى شهرة المجلس العلمى لزينب التى تقصده جماعات النساء للتفقه فى الدين فهى عقيلة بنى هاشم، وكفى أنها كانت تتبرع بطعام يومها للأطفال الجائعين.

موضوعات متعلقة