جامعة جونز هوبكنز والاحتجاجات الطلابية.. توصل لاتفاق مع الإدارة بسحب الاستثمارات من إسرائيل
توصلت جامعة جونز هوبكنز، اليوم الأحد، إلى اتفاق مع الطلاب المحتجين تضامنا مع الشعب الفلسطيني والمطالبين بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وقال الطلاب المعتصمون في جامعة جونز هوبكنز إنهم توصلوا إلى اتفاق مع إدارة الجامعة لإنهاء اعتصاماتهم ومعسكراتهم مقابل التزام الجامعة بسحب استثماراتها من الكيان الصهيوني.
وقالت وسائل إعلامية، إن الطلاب المتظاهرين في جامعة جونز هوبكنز اتفقوا مع إدارتها على فض الاعتصام مقابل تسريع قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني.
وتجتاح موجة من الاحتجاجات ضد العدوان الصهيوني على قطاع غزة عددا من الجامعات الأمريكية منذ أبريل الماضي، فيما تحاول الشرطة الأمريكية فض اعتصامات داخل مباني الجامعة التي يسيطر عليها الطلاب.
خلال الأسابيع الأخيرة، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية احتجاجات طلابية واسعة النطاق نتيجة للحرب في غزة، وقامت الشرطة بإزالة عدة مخيمات احتجاجية في مناطق مختلفة، وغالبًا ما جاء ذلك بعد مواجهات بين المحتجين والمعارضين لهم، وبعض الجامعات وافقت على مطالب المحتجين، مما أدى إلى إزالة خيام المحتجين في بعض الأحيان، بينما استمرت الاحتجاجات في بعض المناطق الأخرى.
أصدر الطلاب في الجامعات التي شهدت احتجاجات دعوات لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإنهاء المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، وسحب استثمارات الجامعات من شركات توريد الأسلحة وشركات أخرى تستفيد من الحرب، كما دعوا إلى العفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين تعرضوا لإجراءات تأديبية أو الطرد بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات.
هذه الاحتجاجات الطلابية تعبر عن رفض الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي بدأت بعد هجوم نفذته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
تجذب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات طلابًا وأعضاء هيئة تدريس من خلفيات متنوعة، بما في ذلك من الديانتين الإسلامية واليهودية. ومن بين المجموعات التي تقود هذه الاحتجاجات "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" و"الصوت اليهودي من أجل السلام".
تتضمن المخيمات التي أنشئت خلال الاحتجاجات فعاليات مختلفة، مثل صلوات بين الأديان وعروضًا موسيقية، إلى جانب برامج تدريس متنوعة.
رغم أن المنظمين ينفون مسؤوليتهم عن أي عنف ضد المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل، إلا أن بعض الطلاب اليهود أدعوا عدم شعورهم بالأمان في الحرم الجامعي، وعبّروا عن قلقهم من بعض الهتافات التي يرونها معادية للسامية.