اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في الجزائر ميقاتي: ندين العدوان الإسرائيلي على عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون جامعة الدول العربية تراقب الانتخابات النيابية في الأردن.. اتفاقية رسمية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينتخب مجلس إدارته الجديد ساعة الفيل في واحة الملك سلمان.. عمرها 800 عام من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية مقتل 3 من الدفاع المدني اللبناني في هجوم إسرائيلي بعد قتل الناشطة الأمريكية آيسينور ازجي.. رابطة العالم الإسلامي تحدد آلية لحماية الفلسطينيين عائلات المحتجزين: حماس وافقت على صفقة تبادل في يوليو ونتنياهو يتلاعب بالمفاوضات مفتي الديار المصرية: الإصدارات العلمية للأزهر الشريف تتسم بمنهجية دقيقة لتبسيط القضايا الفكرية الأزهر الشريف يعلن انطلاق اختبار العقيدة بالبرنامج العلمي النوعي الاثنين المقبل مرصد الأزهر يحذر من سعي نتـ نيا هو لإشعال حرب دينية شاملة تهدد المنطقة برمتها رئيس الأعلى للإعلام: مصر حريصة على تعزيز التعاون مع جميع الدول الإفريقية

جامعة كولومبيا| المحتجون يرفضون تفكيك خيامهم.. والإدارة تفصل المؤيدين لفلسطين

الاحتجاجات الطلابية
الاحتجاجات الطلابية

شهدت جامعة كولومبيا في نيويورك تصاعدًا في التوترات أمس الاثنين، نتيجة مواجهة بين الطلاب المتظاهرين لدعم القضية الفلسطينية وإدارة الجامعة، ورفض الطلاب المحتجون تفكيك خيامهم، متعهدين بالبقاء حتى وإن تطلب الأمر استخدام القوة، وذلك على الرغم من التحذيرات التي تنذر بإمكانية فصلهم من الجامعة إذا لم يتفرقوا، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.

جامعة كولومبيا في نيويورك تُعَدُّ مركزًا رئيسيًا لانطلاق المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، والتي انتشرت فيما بعد إلى جامعات أخرى في الولايات المتحدة.

رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت شفيق، حثّت الطلاب المتظاهرين على تفكيك خيامهم، وذلك بعد فشل المفاوضات بين المحتجين وإدارة الجامعة.

أصدرت جامعة كولومبيا وثيقة بعنوان "إشعار للمخيم"، تطالب فيها المتظاهرين بإخلاء المنطقة بحلول الساعة 14:00 (18:00 بتوقيت غرينتش)، وإلا "سيتم فصلكم في انتظار التحقيق"، وفقًا لما جاء في النص.

ورغم تهديد الجامعة بفصل الطلاب، تعهد المحتجون بالدفاع عن خيامهم المنصوبة في الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة في نيويورك. وقرروا الدعوة فورًا إلى مظاهرة تلاها مؤتمر صحافي بهدف "حماية المخيم".

أعلن بن تشانغ، نائب الرئيس المكلف بالتواصل في جامعة كولومبيا، للصحافيين أن الجامعة بدأت تعليق طلاب إداريًا كجزء من إجراءات جديدة لضمان سلامة الحرم الجامعي.

وعندما انتهت مهلة الإنذار، سار عشرات الشباب في الحرم الجامعي، مرتدين كمامات تغطي وجوههم، وصفقوا بأيديهم وهتفوا "فلسطين حرة"، وفقًا لتقرير مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية. وأشارت المراسلة إلى أن حوالي خمسين شخصًا ظلوا في المخيم.

أكدت نعمت شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، أن الجامعة كانت تجري محادثات منذ الأسبوع الماضي مع قادة الاحتجاجات حول إخلاء الخيام، لكنها قالت: "للأسف، لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق".

من جانبه، رأى جوزيف هولي، الأستاذ في جامعة كولومبيا، أن بيان الجامعة يعكس "الاستسلام للضغوط السياسية الخارجية". وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية أن إدارة الجامعة تعتمد على "الافتراض بأن مجرد وجود خطاب سياسي باسم فلسطين يمثل تهديدًا لأشخاص مثلنا اليهود"، واصفًا هذا النهج بأنه "سخيف وخطير".

بدأت الحركة الطلابية الداعمة للقضية الفلسطينية في جامعة كولومبيا المرموقة في نيويورك قبل نحو عشرة أيام، وامتدت إلى العديد من الجامعات في الولايات المتحدة بعد أن اعتقلت الشرطة الأمريكية حوالي مائة طالب مؤيدين للفلسطينيين. هؤلاء الطلاب كانوا قد بدأوا في احتلال مساحات من الحرم الجامعي في اليوم التالي لكلمة ألقتها رئيسة الجامعة في الكونغرس، حيث دافعت عن نفسها ضد اتهامات بمعاداة السامية داخل المؤسسة التعليمية.

منذ ذلك الحين، تم توقيف مئات الأشخاص، من بينهم طلاب وأساتذة وناشطون، لبعض الوقت، واحتجز بعضهم، كما تم رفع شكاوى قضائية ضدهم في عدة جامعات في مختلف أنحاء البلاد.

وانتشرت في أنحاء العالم صور لشرطة مكافحة الشغب أثناء تدخلها في حرم جامعات، بعدما استدعاها رؤساء هذه المؤسسات التعليمية، ما أعاد إلى الأذهان أحداثاً مماثلة في الولايات المتحدة خلال حرب فيتنام.

وشكلت الاحتجاجات ضد حرب غزة، التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين الفلسطينيين، تحدياً لرؤساء الجامعات الأميركية الذين يحاولون الموازنة بين الحق في حرية التعبير وشكاوى من أن المظاهرات انحرفت نحو معاداة السامية، والتهديد بالعنف.

وأدت المظاهرات إلى تصاعد حدة النقاش حول حرية التعبير، ومعاداة الصهيونية، وما هي معاداة السامية

ويتّهم جزء من المجتمع الأميركي الجامعات الأميركيّة بعدم بذل جهود كافية لمكافحة معاداة السامية ما أدّى إلى استقالة رئيستَي جامعة هارفارد وجامعة بنسلفانيا هذا الشتاء.

ويتهم طلاب وأساتذة جامعتهم من جهة بالسعي إلى فرض رقابة على خطاب سياسي، وتؤكد شخصيات عدة من جهة أخرى، وبينها أعضاء في الكونغرس، أن الناشطين يؤججون معاداة السامية.

وأكدت جامعة كولومبيا أنّ العديد من الطلاب اليهود غادروا حرمها الجامعي.

وفي بيانها، قالت رئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق إن «العديد من طلابنا اليهود وغيرهم من الطلاب أيضاً وجدوا أن الأجواء لا تطاق في الأسابيع الأخيرة. وغادر كثيرون الحرم الجامعي، وهذه مأساة».

وأضافت: «نحض الموجودين/ات في المخيم على التفرق طوعاً، ونحن ندرس بدائل داخلياً لإنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن».

وتابعت: «إن اللغة والأفعال المعادية للسامية غير مقبولة، والدعوات إلى العنف بغيضة بكل بساطة. إن حقوق مجموعة ما في التعبير عن آرائها لا يمكن أن تأتي على حساب حق مجموعة أخرى في التحدث، والتدريس، والتعلّم».

وينفي منظمو الاحتجاجات في الجامعات الاتهامات بمعاداة السامية، مؤكدين أن تحركاتهم تستهدف الحكومة الإسرائيلية، وتطالب بمحاكمتها بسبب الحرب في غزة.

كما يشدّدون على أن الأحداث الأكثر تهديداً في الجامعات يقف وراءها محرضون من غير الطلاب.

وأكدت شفيق في بيانها أن جامعة كولومبيا لن تقطع علاقاتها مع شركات مرتبطة بالدولة العبرية، وهو مطلب رئيسي لهذه الحركة الطلابية، لكنها أعلنت أن كولومبيا «اقترحت أن تستثمر في مجال الصحة، والتعليم في غزة».

وقالت الجامعة إنها عرضت تسريع مراجعة مقترحات الطلاب لسحب استثمارات وتحسين الشفافية.

موضوعات متعلقة