توترات في منطقة القوقاز.. تظاهرات واعتقالات في أرمينيا بسبب الأراضي المتنازع عليها
أعلنت الشرطة الأرمينية اليوم أنها قامت بتوقيف 151 شخصًا من المتظاهرين في يريفان، حيث كانوا يحاولون قطع الطرق الرئيسية احتجاجًا على نقل الأراضي إلى أذربيجان في إطار مفاوضات السلام بين البلدين.
وسبق للشرطة الأرمينية أن أعلنت توقيف 88 شخصًا في وقت سابق، لمخالفتهم تعليماتها.
تأتي هذه الاحتجاجات بعدما وافقت الحكومة الأرمينية على إعادة القرى الحدودية التي كانت قد استولت عليها في التسعينيات إلى أذربيجان.
وهذا القرار أثار احتجاجات حادة في البلاد، خاصة في يريفان، حيث احتشد الآلاف للتعبير عن رفضهم لهذا الاتفاق. وطالب المتظاهرون برحيل رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
يأتي هذا في سياق تصاعد التوترات بين البلدين بعد استعادة أذربيجان السيطرة على إقليم ناغورنو قره باغ المتنازع عليه في العام الماضي.
وعلى الرغم من المحادثات السلمية، إلا أن هذه الخطوة أثارت موجة جديدة من الغضب والاحتجاجات في أرمينيا.
تتزايد حدة الاحتجاجات والتوترات في البلاد، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا، ويضع الضغط على الحكومة الأرمينية للتصرف بحكمة وتهدئة الأوضاع قدر الإمكان.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين، في التسعينيات وفي عام 2020، للسيطرة على جيب ناغورنو قره باغ الذي استعادته قوات باكو في سبتمبر 2023 واضعة بذلك حداً لحكم انفصالي أرميني استمر ثلاثة عقود.
وفي مطلع مارس الماضي، اتفق الطرفان على مواصلة محادثات السلام بعد رعاية برلين اجتماعاً لوزيري خارجية البلدين لحل النزاع.