الانتخابات العامة في جنوب إفريقيا.. تحالفات صانعي الملوك لحل أزمات البلاد
قال زعيم الحزب الجديد، رايز مزانسي، إن الانتخابات الجارية في جنوب إفريقيا تعد الأكثر تنافسية منذ بزوغ فجر الديمقراطية.
وأشار إلى أن هذا السياق قد يمهّد الطريق للحزب الجديد لاستكشاف فرص جديدة لإبرام صفقات مبتكرة، وتعزيز مستوى الرقابة البرلمانية.
وأفاد سونجيزو زيبي، البالغ من العمر 48 عامًا، بأنه أسس حزب رايز مزانسي العام الماضي، ونفذ حملته على أساس مبادئ الديمقراطية الاجتماعية.
وأشار إلى أن النتيجة المرجوة لحزبه ستكون بنسبة 5٪ من الأصوات، مما سينتج عنه حصوله على 20 مقعدًا في البرلمان الوطني.
وأعلن عن استعداده للتحالف مع أي حزب آخر، مشددًا على أن حزب رايز مزانسي لن يقدم دعمه لأي فرد يشتبه في فساده.
وأشار إلى وجود وسائل أخرى لتحقيق التأثير دون الدخول في الحكومة مباشرة، وفي حديثه لوكالة رويترز بخصوص الانتخابات الحالية، قال زيبي: "هناك فرصة في هذه الانتخابات لتبادل بعض الاقتراحات الجديدة، حيث يمكننا التصويت لحزب سياسي لمنصب رئيس الوزراء أو الرئيس، بينما نصر على تولي مناصب رئاسة لجان الرقابة".
وقال زيبي إن حزبه منفتح أيضًا على العمل مع مختلف الأحزاب أو مجموعات الأحزاب على أساس كل حالة على حدة للمساعدة في تمرير التشريعات إلى البرلمان. وقال زيبي، وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة بيزنس داي وعمل أيضًا لدى شركة فولكس فاجن وشركة التعدين إكستراتا وبنك أبسا قبل أن يتجه إلى السياسة، إن نسبة المشاركة المنخفضة في الانتخابات السابقة تعكس خيبة الأمل واسعة النطاق في السياسة. وقال إن حزب رايز مزانسي تبنى نهجا تقوده القاعدة الشعبية في صنع السياسات والذي اجتذب الدعم من الشباب والنساء الذين سئموا الوضع الراهن.
ووصف أهداف الحزب بأنها ملموسة ومحلية للغاية، على سبيل المثال التأكد من أن كل منزل لديه مياه جارية نظيفة وأن يكون على بعد 15 دقيقة من منشأة صحية عامة مجهزة تجهيزًا جيدًا ومزودة بالموظفين.
ولحل مشكلة النقص المزمن في الطاقة في جنوب أفريقيا، اقترح تركيب الألواح الشمسية والبطاريات في كل منزل في غضون عقد من الزمن لتحقيق الأهداف المناخية، وخفض تكلفة الكهرباء للعائلات والشركات الصغيرة وتقليل الضغط على الشبكة، الأمر الذي يمكن أن يخدم الشركات الكبيرة بشكل أفضل.
وقال إن العقبات الرئيسية أمام النمو هي انقطاع الكهرباء وضعف البنية التحتية والفساد، وأنه من خلال إزالة هذه العقبات يمكن لجنوب أفريقيا تعزيز النمو وجذب الاستثمار وخفض تكلفة الديون وزيادة الموارد للاستثمار في الخدمات العامة.
ومع استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي يتولى السلطة منذ 30 عاما، سيفقد أغلبيته للمرة الأولى منذ نهاية الفصل العنصري في انتخابات 29 مايو، أصبحت الأحزاب الصغيرة موضع التركيز كشركاء محتملين في الائتلاف أو صانعي الملوك.
ويصوت مواطنو جنوب إفريقيا لانتخاب برلماناتهم الوطنية والمحلية، التي تقوم بعد ذلك بانتخاب رئيس البلاد ورؤساء وزراء المقاطعات.