هجوم الذئب المنفرد.. وزير الداخلية الماليزي يكشف تفاصيل الحادث الإرهابي على مركز الشرطة
قال وزير الداخلية الماليزي سيف الدين ناسوتيون إسماعيل، اليوم السبت، إن الشاب الذي هاجم مركزًا للشرطة في ماليزيا وقتل ضابطين كان منعزلًا ويعتقد أنه تصرف بمفرده، رغم الشكوك في ارتباطه بجماعة الجهاد الإسلامي، وهي جماعة إرهابية محظورة.
اقتحم الرجل مركزًا للشرطة في ولاية جوهور الجنوبية بالقرب من سنغافورة في الساعات الأولى من أمس الجمعة بسكين، حيث قتل شرطيًا باستخدام السكين ثم استخدم سلاح الشرطي المقتول لقتل آخر، وأصاب ضابطًا ثالثًا قبل أن يُقتل بالرصاص.
وقالت الشرطة في البداية إن الرجل ربما كان يحاول الاستيلاء على أسلحة من المركز.
وصف وزير الداخلية سيف الدين ناسوتيون الهجوم بأنه "هجوم الذئب المنفرد" بناءً على التحقيقات الأولية، وقال إنه لا يوجد تهديد للجمهور.
وقال سيف الدين: "لقد تبين لنا أن المهاجم تصرف بمفرده... ذئب منفرد مدفوع بدافع معين وفهمه الخاص". وأضاف: "عمله غير مرتبط بأي مهمة أكبر".
وقالت الشرطة إن والد المهاجم كان عضوًا معروفًا في جماعة الجهاد الإسلامي، وهي شبكة إرهابية في جنوب شرق آسيا مرتبطة بتنظيم القاعدة، وأنهم وجدوا مواد مرتبطة بالجماعة في منزلهم، وتم احتجاز سبعة أشخاص، بمن فيهم والد ووالدة المهاجم وثلاثة من أشقائه، وتبحث الشرطة عن حوالي 20 عضوًا في جماعة الجهاد الإسلامي في الولاية.
أثار الحادث مخاوف من احتمال وجود تهديد إرهابي أوسع، مما دفع سنغافورة إلى إصدار تحذير لمواطنيها ليكونوا يقظين عند السفر إلى جوهور.
وقالت الشرطة في البداية، إن المهاجم كان يبلغ من العمر 34 عامًا، لكن سيف الدين قال إنه كان يبلغ من العمر 21 عامًا، دون سجل إجرامي. وقال إن الرجل لم يكن يتفاعل كثيرًا مع جيرانه، وكذلك عائلته. وأضاف أن التحقيقات جارية لتحديد دوافع الرجل.
والجدير بالذكر أن جماعة الجهاد الإسلامي، المصنفة كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والمحظورة في إندونيسيا، تُعتبر مسؤولة عن هجمات في الفلبين وإندونيسيا بما في ذلك تفجيرات بالي عام 2002 التي أودت بحياة 202 شخص، معظمهم من السياح الأجانب. تم إضعاف الجماعة بشكل كبير بسبب الحملات الأمنية في المنطقة.