فشل الانقلاب في الكونغو.. انتصار للديمقراطية أم مجرد تأجيل للأزمة؟
أعلنت السلطات الكونغولية، اليوم الأحد، أن جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية نجح في إحباط محاولة انقلاب مُزعمة، وصفت بأنها "فاشلة"، وذلك بتورط مقاتلين كونغوليين وأجانب، حيث تم القبض عليهم.
قال الجيش الكونغولي إنه جرى تبادل إطلاق النار في كينشاسا في وقت مبكر اليوم الأحد لما كان انقلابا فاشلا استطاع فضه في كينشاسا، كما أنه اعتقل الجناة، وفق ما ذكرت صحيفة هندوستان تايمز.
وأدى تبادل لإطلاق النار في عاصمة الكونغو في وقت مبكر من صباح الأحد بين مسلحين يرتدون الزي العسكري وحراس أحد كبار السياسيين، إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وفقا لما ذكره المتحدث باسم السياسي ووسائل الإعلام المحلية.
جاء ذلك وسط أزمة تعصف بالحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس فيليكس تشيسيكيدي بشأن انتخابات قيادة البرلمان التي كان من المفترض إجراؤها يوم السبت ولكن تم تأجيلها.
وفي وقت مبكر، الأحد، سمع دوي إطلاق نار في عاصمة الكونغو، حيث اشتبك مسلحون يرتدون الزي العسكري مع حراس أحد كبار السياسيين في حي قريب من القصر الرئاسي، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، وفقا لما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، في وقت سابق عن متحدث باسم السياسي ووسائل إعلام محلية.
وذكر المتحدث ميشيل موتو موهيما، على منصة "إكس"، أن المسلحين هاجموا مقر إقامة فيتال كاميرهي، المشرع الاتحادي ونائب رئيس الوزراء السابق للاقتصاد في كينشاسا، لكن حراسه تصدوا لهم.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية، بأن الرجال المسلحين هم جنود كونغوليون.
وكان كاميرهي مرشح لمنصب رئيس الجمعية الوطنية في الكونغو بالانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها، السبت، لكنها تأجلت بسبب خلاف داخل الحزب الحاكم.
وقتل رجلا شرطة وأحد المهاجمين في تبادل إطلاق النار الذي بدأ حوالي الساعة 4:30 صباحا في المنزل الواقع في شارع تشاشي، على بعد كيلومترين من القصر الرئاسي، وفقا لموهيما.
وأصدرت سفارة الولايات المتحدة في الكونغو تنبيها أمنيا، وحثت على توخي الحذر بعد "تقارير عن إطلاق نار".