عاصفة جديدة في هدوء متوتر.. تجدد الاشتباكات بين متمردي حركة 23 مارس والجيش الكونغولي بعد اتفاق الهدنة
تجددت الاشتباكات بين متمردي حركة 23 مارس والجيش الكونغولي، اليوم الاثنين، بعد توقفها منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد مسئولون محليون ومصادر عسكرية، بأن الاشتباكات اندلعت بين حركة 23 مارس المتمردة والجيش الكونغولي ومليشيات الدفاع الذاتي "وزاليندو" الموالية له، بعد توقفها منذ الإعلان عن توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في 4 أغسطس الجاري بوساطة أنجولية.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، اليوم، وجه الاتهام لحركة 23 مارس المتمردة بانتهاك وقف إطلاق النار، حيث هاجمت عناصر الحركة مواقع لمليشيات الدفاع الذاتي "وزاليندو"، الموالية لحكومة كينشاسا، عدة مرات على مدار الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري في منطقة "كاثوا" عند المخرج الشرقي لبلدة "كيرومبا" الريفية وكذلك في "كيكوفو" الواقعتين بإقليم "لوبيرو".
من جانبه، قال اللفتنانت كولونيل، ماك هازوكاي، المتحدث باسم "عمليات سوكولا 1 جراند نورد" التابعة للجيش الكونغولي، إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة اندلعت أمس بين عناصر حركة 23 مارس المتمردة من جهة والجيش الكونغولي ومليشيات "وزاليندو" التابعة له من جهة أخرى.
وأضاف المتحدث العسكري أن هذه وقعت على على محور "ماتيمبي- كيرومبا" بإقليم "لوبيرو" التابع لمقاطعة كيفو الشمالية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
بدوره، اتهم حاكم إقليم "لوبيرو" الكولونيل، آلان كيويوا، متمردي حركة 23 مارس بانتهاك وقف إطلاق النار، قائلا "ما لاحظناه مؤخرا أن حركة 23 مارس هي من تنتهك وقف إطلاق النار، في ماسيسي وهنا أيضا على مستوى إقليم لوبيرو فعلوا الشيء نفسه".. مشيرا إلى أن المتمردين هاجموا مواقع مليشيات "وزاليندو" في "كاثوا" ثم في "كيكوفو" وهذا دليل واضح على أنهم ينتهكون وقف إطلاق النار.
وأكد حاكم إقليم "لوبيرو"، أن قوات الجيش تسيطر على الوضع على الأرض ومازالت تحتفظ بمواقعها الأساسية، داعيا المواطنين إلى الثقة في السلطات الكونغولية والقوات المسلحة وحلفائها.
جدير بالذكر أن وزيري خارجية الكونغو الديمقراطية ورواندا وقعا - في 30 يوليو الماضي - في العاصمة الأنجولية (لواندا) اتفاقا لوقف إطلاق النار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية برعاية وسيط الاتحاد الإفريقي الرئيس الأنجولي، جواو لورينسو، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في الرابع من شهر أغسطس الجاري.