شرق الكونغو يغرق في ظلام الإرهاب.. حصيلة دامية في موجة جديدة من الهجمات
موجة جديدة من الإرهاب شهدتها منطقة بيني، قلب الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية، خلفت عشرات القتلى والمفقودين.
وارتفعت إلى 18 قتيلا و14 مفقودا حصيلة هجومين في منطقة بيني، وفق ما أفادت مصادر محلية وكالة فرانس برس الأحد.
الهجومان اللذان شهدتهما السبت بيني الواقعة في إقليم شمال كيفو المضطرب، نُسبا إلى متمردي القوات الديمقراطية المتحالفة المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي.
وقال كينوس كاتوو، الزعيم المحلي في المنطقة التي وقع فيها الهجومان، إن حصيلة القتلى "ارتفعت من 10 إلى 18".
وأشار إلى أن 14 شخصا هم في عداد المفقودين، ولفت إلى احتراق أربعة منازل ودراجتين ناريتين.
ووفق شارل إندوكادو وهو أيضا مسؤول محلي، في تصريح لفرانس برس فإن حصيلة القتلى "تخطت 18".
وأشار إلى أن "أحدا لم يمكنه استعادة الجثث التي ما زالت ملقاة أرضا".
تأسست "القوات الديمقراطية المتحالفة" في الأصل من متمرّدين أوغنديين، وتمركزت اعتبارا من منتصف تسعينيات القرن الماضي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث قتلت آلاف المدنيين.
في 2019، بايعت الحركة تنظيم داعش الذي بات يعتبرها جزءا منه ويطلق عليها اسم "ولاية وسط أفريقيا".
وشنّت أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية هجوما مشتركا عام 2021 لطرد القوات الديمقراطية المتحالفة ووضع حدّ لهجماتها، دون أن تتمكنا حتى الآن من ذلك.
وفي سياق آخر، يذكر أن حركة (إم 23) تضم متمردين غالبيتهم من قبيلة التوتسي الرواندية، ويشتبه في ارتكابهم العديد من الهجمات الدامية بحقّ مدنيّين.
وحمل متمردو (إم 23) السلاح مجدّدا في نهاية 2021 وسيطروا على مساحات شاسعة في إقليم شمال "كيفو" الواقع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية على الحدود مع كلّ من رواندا وأوغندا.
ومنذ مطلع العام 2022، تتهم كينشاسا كيغالي بدعم متمردي (إم 23)، وأكد خبراء في الأمم المتحدة حصول هذا الدعم، ودانته دول غربية عدة، فيما تنفيه كيغالي.
.
.