اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

التحالف الدولي.. درع متطور لمواجهة ظلال داعش المتجددة

قوات التحالف الدولي
قوات التحالف الدولي

كشف آلان ماتني، منسق وزارة الدفاع الأميركية للتحالف الدولي لهزيمة داعش، عن استراتيجيات وخطط جديدة يعتمدها التحالف لمواجهة التهديدات المستمرة التي يمثلها التنظيم الإرهابي حول العالم.

في تصريحات له، أشار ماتني إلى أن داعش لم يعد يسيطر على أراضٍ كما كان في السابق، إلا أن الأيديولوجية التي يتبناها لا تزال قائمة، مما يستدعي الحاجة الملحة لاستمرار جهود التحالف الدولي لمواجهة هذه التهديدات.

تاريخيًا، اجتاح تنظيم داعش مناطق شاسعة في العراق وسوريا في عام 2014، حيث هدد الملايين بأساليب همجية تضمنت القتل والاغتصاب والإبادة الجماعية. وقد تم التعرف على داعش كتنظيم يختلف عن غيره من الجماعات الإرهابية بزعمه "الحكم بالخلافة" وإقصاء غير المؤمنين بنهجه، وهو ما أدى إلى ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الإيزيديين.

ومع تحرير الأراضي التي كانت تحت سيطرة داعش بفضل التحالف الدولي، أشار ماتني إلى أن التحالف انتقل من استعادة الأراضي إلى "تتبع تحركات التنظيم المستقبلية". وأوضح أن الجماعات الإرهابية، بما في ذلك داعش، تعمل باستمرار على تقييم نقاط قوتها وضعفها، في حين أن التحالف يبذل جهودًا متواصلة للتكيف مع هذه المتغيرات.

وأضاف ماتني أن استراتيجية التحالف قد تحولت من العمليات العسكرية التقليدية إلى تبادل المعلومات الاستخبارية، مع التركيز على توزيع الأعباء التدريبية في مكافحة الإرهاب بين دول التحالف.

وفيما يتعلق بالعراق، أبدى ماتني ثقته في قدرات القوات العراقية التي أصبحت شريكًا ماهرًا في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن التحالف لديه أيضًا شركاء محليون في سوريا يتمتعون بمهارات عالية.

إلا أن داعش، بسبب نجاحات التحالف، يواجه تحديات متزايدة في العراق وسوريا، مما دفعه لمحاولة الانتقال إلى مناطق جديدة مثل غرب أفريقيا والصومال وأفغانستان وجنوب شرق آسيا. ولفت ماتني إلى أن التنظيم يعتمد أساليب غامضة للتخفي في هذه المناطق، مما يتطلب استراتيجيات جديدة لملاحقته.

كما تحدث ماتني عن قوة التحالف الدولي، الذي يتكون من 87 شريكًا، وأكد على مرونة التحالف وقدرته على اتخاذ قرارات سريعة. واعتبر أن التحالف الدولي هو "منظمة متعددة الأطراف وفريدة من نوعها" تتمتع بقدرة على التكيف مع التحديات المستمرة، مما يعزز نجاحه في مكافحة الإرهاب العالمي.


واشنطن وبغداد تتجهان نحو اتفاق سحب القوات الأمريكية


تواصل الصحف الأميركية نشر تفاصيل حول اتفاق مرتقب بين واشنطن وبغداد، يتضمن سحب القوات الأميركية من العراق تدريجياً خلال العامين المقبلين. يتزامن هذا التطور مع تباين واضح في الخطاب الرسمي بين البلدين.

فقد صرح رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بأن "لا حاجة لوجود القوات الأميركية في العراق" بعد النجاحات التي حققتها بغداد في مواجهة تنظيم داعش، مشيراً إلى قدرة العراق على التعامل مع التهديدات المتبقية.

في المقابل، أكدت السفيرة الأميركية لدى العراق، ألينا رومانوفسكي، أن التهديدات الأمنية للعراق ما تزال قائمة، مما يطرح تساؤلات حول توقيت وطبيعة الانسحاب المزمع.

موضوعات متعلقة