اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

لبحث تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية.. مستشار الأمن القومي الأمريكي يلتقي نتنياهو

أعلنت وسائل إعلام أجنبية أن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، يزور إسرائيل، اليوم الأحد، في محاولة أخيرة للترويج لاتفاق يؤدي إلى إقامة علاقات تطبيع بين إسرائيل والسعودية.

وقالت وسائل إعلام، مساء اليوم الأحد، إنه على خلفية التوترات بين الإدارة الأمريكية وحكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية، يقوم مستشار الرئيس جو بايدن بزيارة إسرائيل.

وأضافت أن الرئيس الأمريكي جون بايدن يروج لفكرة التطبيع بين إسرائيل والسعودية، إلا أن هناك تحديا كبيرا ورئيسا يتمثل في رفض نتنياهو لفكرة "حل الدولتين"، وذلك في أعقاب سلسلة لقاءات عقدها سوليفان في الرياض، حيث التقى بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

جدير بالذكر أنه مقرر أن يلتقي جيك سوليفان خلال زيارته تل أبيب برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس يتسحاق هرتسوغ.

في السياق ذاته، فإنه في بداية مايو الجاري، أعلنت الولايات المتحدة، أنها "قريبة جدا" من التوصل إلى اتفاق بشأن الجزء الثنائي من صفقة الحزمة المحتملة مع المملكة العربية السعودية، والتي يجب أن تشمل التطبيع مع إسرائيل.

وقال المتحدث باسم "الخارجية الأمريكية"، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، إن السعودية مصرّة على أن أي اتفاق محتمل، يجب أن يتضمّن مسارا لا رجعة فيه فيه نحو إقامة دولة فلسطينية"، مضيفا أنه "لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعيّن القيام به في موضوع منفصل، وهو اقتراح الطريق إلى دولة فلسطينية وضمانات أمنية لإسرائيل وأن الاتفاق الأوسع بين أمريكا والسعودية لن يتم تنفيذه إلا مع توافق جميع الاتفاقات".

وأشار إلى موقف السعودية بشأن الدولة الفلسطينية، وأنه لن يكون هناك اتفاق في ظل استمرار الحرب في غزة. وقال ميلر: "لقد أوضحت السعودية بشكل واضح أنه كجزء من أي اتفاق تطبيع مع إسرائيل، فإن لديها مطلبين: الأول هو تحقيق الهدوء في قطاع غزة والثاني الطريق إلى دولة فلسطينية مستقلة".

وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاك ليو، إن عملية "طوفان الأقصى" من تنفيذ حركة "حماس" الفلسطينية، قلبت مخطط إبرام اتفاقية تطبيع بين إسرائيل والسعودية رأسا على عقب.

من ناحية أخري، فإن السعودية شددت على أنه "لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل دون وقف القتال في غزة"، مؤكدة أن "أساس التطبيع مع إسرائيل هو الاعتماد على مبادرة السلام العربية".

وكانت حركة حماس قد أعلنت، في السابع من أكتوبر 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، مما تسبب في مقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وقد أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر من 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.

وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.

وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر 2023.