هبوط إيرادات الغاز.. شهدت موازنة قطر خلال الربع الأول من 2024، فائضاً بقيمة ملياري ريال (نحو 549 مليون دولار)، أي وجود انخفاض عن 19.7 مليار ريال فائض مسجل في الربع ذاته من العام الماضي، وفقاً لوزارة المالية.
هبوط إيرادات الغاز في قطر
وسجلت إيرادات الغاز انخفاضاً خلال هذه الفترة، لتصل إلى 47.3 مليار ريال مع نهاية الربع الأول، مقارنة بـ64.4 مليار ريال خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. الإيرادات غير النفطية شهدت ارتفاعاً بقيمة 900 مليون ريال، لتسجل 6.1 مليار ريال.
وفيما يتعلق بإجمالي إيرادات الغاز في قطر، فبلغت 53.4 مليار ريال، وهو انخفاض نسبته 22% مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي، في وقت ارتفعت النفقات بنسبة 5% إلى 51.3 مليار ريال.
ولم تحقق الموازنة أي فائض نقدي، نظراً إلى توجيه الفائض المحقق نحو تخفيض الدين العام.
اعتمدت الدوحة في ديسمبر الماضي موازنة العام الجاري، متوقعة آنذاك انخفاض الإيرادات بنسبة 11.4% عن إيرادات العام 2023، وتحقيق عجز مالي يقدر بـ6.2 مليار ريال.
وأشار وزير المالية علي الكواري في بيان إلى التزام بلاده بسداد ما يعادل نحو 7.3 مليار ريال (2 مليار دولار) من مستحقات الدين العام خلال 2024، مشيراً إلى أن تغطية العجز النقدي المتوقع في الموازنة ستكون من الفوائض المحققة في 2023، إضافة إلى استخدام أدوات الدين المحلي والخارجي حسب الحاجة.
توقعات قطرية بإبرام المزيد من اتفاقات الغاز المُسال طويلة الأجل
ومن ناحية أخرى، توقع وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريده الكعبي، المزيد من الاتفاقات الطويلة الأجل للإمداد بالغاز الطبيعي هذا العام، لتلبية الطلب العالمي المتزايد.
وقال الكعبي الذي يشغل أيضا منصب الرئيس التنفيذي لشركة "قطر للطاقة" العملاقة المملوكة للدولة إن الأخيرة ضمنت خلال العام الماضي مبيع 25 مليون طن من الغاز الطبيعي المُسال وتتوقع "توقيع المزيد (من الاتفاقات) هذا العام".
وأكد أن "الأمر يتعلق فقط بالاتفاق على الشروط والأحكام والأسعار... لكن أعتقد أن هناك طلبًا كبيرًا سواء كان من آسيا أو من أوروبا، واعتقد أنه حتى أوروبا تدرك الآن أن عليها القيام بشيء مختلف لضمان (الإمدادات) الطويلة الأجل".
وتجدر الإشارة إلى أن قطر واحدة من الدول الرائدة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا وروسيا.
وتشكّل الدول الآسيوية (الصين واليابان وكوريا الجنوبية في المقدمة) السوق الرئيسية للغاز القطري، لكن تهافتت عليه الدول الأوروبية بشكل متزايد منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، لتخفيف اعتمادها على الغاز الروسي.