اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في الجزائر ميقاتي: ندين العدوان الإسرائيلي على عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون جامعة الدول العربية تراقب الانتخابات النيابية في الأردن.. اتفاقية رسمية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينتخب مجلس إدارته الجديد ساعة الفيل في واحة الملك سلمان.. عمرها 800 عام من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية مقتل 3 من الدفاع المدني اللبناني في هجوم إسرائيلي بعد قتل الناشطة الأمريكية آيسينور ازجي.. رابطة العالم الإسلامي تحدد آلية لحماية الفلسطينيين عائلات المحتجزين: حماس وافقت على صفقة تبادل في يوليو ونتنياهو يتلاعب بالمفاوضات مفتي الديار المصرية: الإصدارات العلمية للأزهر الشريف تتسم بمنهجية دقيقة لتبسيط القضايا الفكرية الأزهر الشريف يعلن انطلاق اختبار العقيدة بالبرنامج العلمي النوعي الاثنين المقبل مرصد الأزهر يحذر من سعي نتـ نيا هو لإشعال حرب دينية شاملة تهدد المنطقة برمتها رئيس الأعلى للإعلام: مصر حريصة على تعزيز التعاون مع جميع الدول الإفريقية

إمكانات تجديد علم الكلام.. ”حكماء المسلمين” يختتم فاعليات معرض الرباط للكتاب

جناح مجلس حكماء المسلمين
جناح مجلس حكماء المسلمين

عقد جناح مجلس حكماء المسلمين آخر ندواته الثقافية في معرض الرباط الدولي للكتاب بدورته الـ29 بعنوان: "إمكانات تجديد علم الكلام من خلال تجربة ذاتية".

وتناولت الندوة العديد من المحاور المهمة التي تسلط الضوء على الإمكانات الكامنة في تجديد علم الكلام، وذلك من خلال استعراض التجارب الذاتية والمقاربات الحديثة في هذا المجال.

وقدَّم الندوة: الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وأدارها الدكتور سمير بودينار، رئيس مركز الحكماء لبحوث السلام.

وأشاد الدكتور نظير عياد، بالجهود الرائدة لمجلس حكماء المسلمين في دعم مجال التراث الكلامي بشكل عام، من خلال تطبيق رؤية مستنيرة، ونهج متجدد يُراعي مقتضيات العصر الراهن، مؤكدًا أن التجديد في علم الكلام ضرورة حياتية، ومطلب إنساني، وحضاري، وإسلامي، ويعد من باب الفروض لدى المعنيين به، والمنتسبين إليه، والمشتغلين به.

وأكد أن علم الكلام يعني بالدين كله من حيث "الأصول"، و"الفروع"، وقد أوضح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين؛ أن الفقه هو الفهم في الدين، الذي يتكون من جزئين؛ أولهما يتعلق بأمور العقيدة، أو الأصول، والجزء الآخر يتعلق بالأمور العملية أو المسائل الفرعية وهو الفقه بمعناها العام المعروف، موضحًا أن التراث الكلامي أو "العقدي" في حاجة إلى التطوير، والبناء عليه، وذلك من خلال التجديد في العلم، بما في ذلك الوسائل والأدوات، وفي آليات الطرح، وطرق التعاطي مع التراث الكلامي الغني.

وأشار نظير عياد إلى أن الحديث عن تجديد علم الكلام لا يُراد منه إهمال التراث الكلامي، أو التطاول عليه، أو التقليل من شأنه، أو الطعن فيه، بل المراد هو التعاطي مع هذا التراث، من خلال القراءة، والبحث، والاستقراء، والنقد، والاستيعاب، حتى يكون أساسًا لبناء جديد يواكب المستجدات الحديثة؛ حيث إن الواقع الحياتي الراهن يفرض إعادة النظر في الموضوعات "التقليدية" لعلم الكلام، فضلًا عن ظهور قضايا جديدة تحتاج الى نظر مستأنف في التعامل معها.

وفي ختام الندوة أكَّد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف، أن علم الكلام عبر تاريخه الطويل استطاع أن يكون أحد ركائز الحضارة الإسلامية، وذلك بما هيأه من انفتاح عقلي، وتجاوب فكري، من خلال السجالات الفكرية التي دارت بين المسلمين، وغيرهم عبر التاريخ، مما أسهم في إثراء قيم التعايش السلمي بشكل خاص، والفكر الإنساني بشكل عام.

من جانبه أوضح د. سمير بودينار، أن موضوع تجديد علم الكلام من القضايا الراهنة التي تستأثر باهتمام مجلس حكماء المسلمين؛ نظرًا إلى الحاجة الملحَّة اليوم إلى تجديد الفكر الديني بشكل عام، وعلم الكلام بشكل خاص، من أجل مواجهة التحديات الفكرية والمعرفية الحديثة، وبما يتناسب مع تطورات العصر.

واختتم جناح مجلس حكماء المسلمين، فعالياته الثقافية بمعرض الرباط الدولي للكتاب الذي عُقدَ في الفترة من 9 حتى 19 مايو الجاري؛ قدم فيها أكثر من 220 إصدارًا بـ 5 لغات مختلفة، منها 22 إصدارًا جديدًا، تعالج أبرز القضايا الفكرية والثقافية المهمة، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الجلسات النقاشية والثقافية، تناولت قضايا السلم والعنف في المجتمعات والشعوب، ومستقبل النشر والترجمة في مجال القضايا الإنسانية، وفكرة السِّلم في بدايات النهضة الأوروبية، فضلًا عن أسباب الافتراقات التاريخيَّة في تاريخ الأمة الإسلامية، والتحديات التي قد تنشأ عن اختلافات الهوية داخل المجتمعات المسلمة سبل تطبيق الإستراتيجيات الفعَّالة لمعالجتها.