زلات لسان مستمرة.. جو بايدن يثير الجدل مجددًا مع الرئيس الكيني
يبدو أن جو بايدن، الرئيس الأمريكي، لا يزال يعاني من زلات لسان مستمرة، حيث أثار فيديو جديد على وسائل التواصل الاجتماعي ضجة بعد أن أظهر زلة لسان له خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني وليام روتو، أمس الخميس.
وفقًا لصحيفة "نيويورك بوست"، تسببت زلة اللسان الأخيرة للرئيس بايدن في وصف نائبته، كامالا هاريس، بـ"الرئيس"، في استنكار واسع. ويُذكر أن هذه المرة تعتبر الثامنة على الأقل التي يشير فيها بايدن إلى هاريس باعتبارها "الرئيس".
في كلمته الافتتاحية، أشار الرئيس بايدن إلى "الرئيس كامالا هاريس"، حيث وصفها بأنها "أول نائب أسود للرئيس في بلادنا".
وفي المؤتمر الذي استمر 32 دقيقة، بدا الرئيس الأمريكي مترددًا ومرتبكًا مرارًا وتكرارًا.
في رده على سؤال لأحد المراسلين بشأن قرار عدم إرسال الولايات المتحدة قواتها إلى هايتي، بدا الرئيس بايدن كمن يدعي أن القوات الأمريكية كانت تخدم في جمهورية الكونغو الديمقراطية في وسط إفريقيا. صرح قائلاً: "نحن منشغلون نوعاً ما في جميع أنحاء العالم، لكننا منخرطون أيضاً بالكونغو، في المنطقة المجاورة. وكما تعلمون، سنواصل المساعدة في تخفيف المعاناة الإنسانية هناك"، وذلك على الرغم من عدم وجود إعلان رسمي عن مثل هذا الانتشار.
في حين انتقد بايدن طاقم الصحافة في البيت الأبيض، واشتكى من أن المراسلين "لا يلتزمون أبداً بالاتفاق".
أتى ذلك بعد أن سأله أحد الصحفيين عن جهود حفظ السلام التي تدعمها الولايات المتحدة في هايتي، والتي تساهم كينيا بقوات فيها، قبل أن يحاول طرح سؤال ثان عن مذكرات توقيف طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدارها ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
فقاطعه بايدن قائلاً: "سؤال واحد. سأجيب على سؤالك"، ثم قرأ الرد المكتوب عن هايتي.
غير أن الصحفي تابع بهدوء وطرح سؤاله مجدداً: ليرد عليه بايدن: "انظر، لقد أعلنا موقفنا أمام المحكمة الجنائية الدولية"، مردفاً: "أنتم يا رفاق لا تحافظون على الاتفاق أبداً – لكن لا بأس".
وأكمل قائلاً: "كما تعلمون، لقد أوضحنا موقفنا بشأن المحكمة الجنائية الدولية. نحن لا نعترف بالولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية، بالطريقة التي تمارس بها. الأمر بهذه البساطة"، رافضاً "مساواة" المحكمة بين إسرائيل وحركة حماس.
يشار إلى أن لدى المكتب الصحفي بالبيت الأبيض عموماً فكرة عما سيطرحه المراسلون في مثل هذه المؤتمرات. إما بسبب تاريخهم الحديث من الأسئلة في الإحاطات الصحافية أو لأنهم يسألون، أحياناً بمكر، عن موضوعات يهتمون بها.