خبير سياسي: إدارة بايدن تمارس النفاق الدبلوماسي لأغراض انتخابية
علق الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، على تصريحات الإدارة الأمريكية حول ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن إدارة بايدن تمارس النفاق السياسي لأغراض إعلامية وأغراض انتخابية فيما يخص القضية الفلسطينية.
إدارة بايدن تمارس النفاق الدبلوماسي لأغراض انتخابية
وأوضح الخبير السياسي خلال تصريحات تلفزيونية له، أن العالم لم يسمع سوى تصريحات إعلامية بين قوسين عن حماية المدنيين، معقبًا: «أننا لم نر إجراء واحدا على الأقل يقول لإسرائيل أن توقف هذا العدوان على المدنيين الفلسطينيين».
وتابع: «ما نسمعه أن هناك خلاف بين بايدن ونتنياهو فهو خلاف مفتعل لامتصاص حالة الغضب العالمي.. وهناك الجامعات الأمريكية التي اشتعلت مظاهرات دعما للقضية الفلسطينية كما الأمر فى الشوارع الأوروبية وكل ذلك بمجهود مصري».
وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نشرت اليوم الجمعة، تقريرًا تؤكد فيه أن الغزو الإسرائيلى على مدينة رفح الفلسطينية جنوبى قطاع غزة، يعد بحسب المسئولين الأمريكيين فشلاً استراتيجياً، وتجاهلا للتحذيرات الأمريكية بشأن العمليات العسكرية والأزمة الإنسانية المتنامية فى القطاع.
إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن
وأوضحت الصحيفة الأمريكية فى تقرير لها أوردته عبر موقعها الإلكتروني، أن فرص كبار المسؤولين فى إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن الذين يسافرون إلى إسرائيل لإقناع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بتبنى رؤيتهم حول كيفية إنهاء الحرب فى غزة وتحقيق السلام الدائم استنفدت.
وبحسب الصحيفة، فعقب مرور أكثر من 7 أشهر وسقوط عشرات الآف من القتلى بين المدنيين الفلسطينيين، أصبح الجانبان "الأمريكى -الإسرائيلي" متباعدين أكثر من أى وقت مضى فيما يتعلق بتكتيكات ساحة المعركة والاستراتيجية الشاملة لتحقيق هدفهما المشترك المتمثل فى هزيمة حماس؛ حيث تتراوح الخلافات العميقة بينهما بين ما إذا كان من الممكن للجيش الإسرائيلى أن يدمر عسكرياً كل ما تبقى من حماس ويدمر معها معظم غزة إلى ما إذا كان إنشاء دولة فلسطينية يشكل استسلاماً أو الطريقة الوحيدة لإنهاء العقود طويلة من العنف.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الهجوم الإسرائيلى الموسع على رفح المدينة الواقعة فى أقصى جنوب قطاع غزة والتى فر منها 1.5 مليون فلسطينى من الهجمات الجوية والبرية المتواصلة إلى الشمال، ليس سوى أحدث مثال على تجاهلها للتحذيرات الأمريكية بشأن العمليات العسكرية والأزمة الإنسانية المتنامية فى القطاع.