غدا.. بكين تستقبل قادة 4 دول عربية لحضور منتدى التعاون الصيني العربي
يقوم قادة أربع دول عربية، وهي مصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين وتونس، بزيارة إلى الصين هذا الأسبوع، حسبما أعلنت وزارة الخارجية في بكين اليوم الاثنين.
وأفادت الناطقة باسم وزارة الخارجية، هوا تشونينغ، في بيان أن قادة هذه الدول سيزورون الصين من 28 مايو إلى الأول من يونيو لحضور افتتاح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي.
يضم الوفد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس التونسي قيس سعيّد، ورئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأفاد نائب وزير الخارجية، دينغ لي، خلال مؤتمر صحفي في بكين أن الرئيس شي جينبينغ سيحضر المنتدى ويلقي خطاباً يوم الخميس.
وأضاف دينغ أن الرئيس الصيني سيعقد أيضاً محادثات مع قادة الدول الأربعة تباعاً لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار دينغ إلى أن المنتدى يهدف إلى تعميق التوافق بين الصين والدول العربية، وسيترأسه وزير الخارجية وانغ يي ونظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك.
وأضاف أن الهدف هو أيضاً التكلم بصوت واحد بين الصين والدول العربية بشأن القضية الفلسطينية. وقد دعمت الصين طويلاً القضية الفلسطينية وحل الدولتين في إطار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في حين توقفت عملية السلام منذ عام 2014.
في السنوات الأخيرة، سعت الصين إلى تعزيز علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع الشرق الأوسط الذي يقع جزء كبير منه تقليدياً تحت النفوذ الأمريكي. في هذا السياق، سهلت بكين التقارب الدبلوماسي العام الماضي بين السعودية وإيران.
وخلال جولة في الشرق الأوسط في يناير، التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي بالرئيس المصري في القاهرة وأكد أن العلاقات بين البلدين وصلت إلى أفضل مستوياتها.
وتسعى الصين حالياً إلى التموضع كوسيط في الصراع بين "حماس" وإسرائيل، حيث دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى عقد "مؤتمر دولي للسلام" لحل النزاع. في نوفمبر، استضافت بكين اجتماعاً لوزراء خارجية السلطة الفلسطينية وإندونيسيا ومصر والسعودية والأردن لإجراء محادثات تهدف إلى تخفيف التصعيد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر.
بدأت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق لحركة "حماس" داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر، مما أدى إلى مقتل أكثر من 1170 شخصاً، معظمهم مدنيون، حسب بيانات إسرائيلية رسمية.
في ذلك اليوم، احتجز 252 شخصاً كرهائن ونقلوا إلى غزة. بعد هدنة في نوفمبر سمحت بالإفراج عن نحو مائة منهم، لا يزال هناك 121 رهينة في القطاع، لقي 37 منهم حتفهم، حسب الجيش الإسرائيلي.
ورداً على ذلك، أطلقت إسرائيل هجوماً شاملاً في القطاع الفلسطيني، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 35,984 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".