بعد مجزرة رفح ومقتل جندي مصري.. أبرز السيناريوهات المتوقعة بشأن المفاوضات وتبادل الأسرى
مازالت التطورات الراهنة تثير كثيراً من الغموض حول مصير مفاوضات الهدنة في غزة، والتي تعثرت لأكثر من مرة، وكانت نهايتها قصف الاحتلال الإسرائيلي تجمعاً للنازحين في رفح الفلسطينية، وإطلاق نار على الحدود بين مصر وغزة أسفر عن مقتل جندي مصري.
في السطور التالية سنعرض السيناريوهات المتوقعة للمفاوضات وتبادل الأسري
قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إنه بعد حادث الحدود، هناك خيارين للمفاوضات، أن تُعقد شريطة بوصول التحقيقات المصرية بأنه حادث فردي، وسيتم احتواؤه، أو أن تكون النتائج بأنه حادث متعمد، وهنا ستتأثر المفاوضات وقد تؤجل، وسيكون هناك موقف رسمي مصري، ولكل حدث حديث".
وأكد وزير الخارجية "ان القصف الإسرائيلي على مخيم النازحين، لا شك ان يؤثر على المفاوضات المرتقبة؛ لأن أي مفاوضات تريد تهدئة وليس تصعيدا، مشيرًا أن حادث قصف رفح ممكن المرجح أن يكون محاولة لفرض أمور بعينها على الوسطاء ودفع الطرف حماس للتعنت.
فيما توقع دبلوماسي مصري سابق، بتأجيل المفاوضات وهذا يرجع لأهمية انتظار تحقيقات الجيش المصري في الواقعة".
في المقابل، يرى خبير عسكري واستراتيجي" أن قصف المخيم وحادث الحدود لن يؤثرا على المفاوضات، ويرجع ذلك التقدير إلى أن إسرائيل تعيش أسوأ لحظاتها بعد قرارات محكمة العدل الدولية، واستمرار المظاهرات الداخلية، واعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطينية".
ومن جانبه علق خبير سياسي على سيناريوهات العرض الإسرائيلي الجديد بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، حتي الأن لا توجد ورقة مكتوبة بالعرض الاسرائيلي،
وأن ما يتم تسريبه حتي الأن هو أن العرض الإسرائيلي يتحدث عن تنفيذ المرحلة الأولي من الهدنة التي عرضتها مصر سابقا ورفضها الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الي المرحلة الأولي من تلك الهدنة مختص بإطلاق سراح النساء والأطفال والمجندات والرجال الكبار في السن ويقدر عددهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي قرابة 40، بينما تقول ان ما لديها قرابة 30 فإذا تم الأمر بالطريقة السابقة فهناك سيطلق سراح 30أسير اسرائيلي من هذه الفئات الأربعة مقابل إطلاق سراح 1200 اسير فلسطيني في الدفعة الأولي.
وأعلنت قناة “القاهرة الإخبارية” أن الإعلام الإسرائيلي يزعم أن مصر وقطر تنتظران موافقة حماس على بدء جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى.
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن تل أبيب وافقت على استئناف المفاوضات الرامية إلى التوصل لهدنة في قطاع غزة وتبادل المحتجزين مع حماس، لكن قصفاً إسرائيلياً استهدف مساء الأحد تجمعاً لخيام النازحين الفلسطينيين في رفح، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً وإصابة 65 آخرين، وفق الدفاع المدني الفلسطيني.
وبحسب تقارير صحافية عربية، أبلغت مصادر في "حماس"، الوسطاء أنها لن تشارك في أي مفاوضات مع إسرائيل بعد مجزرة رفح".
فيما طالبت القاهرة في بيان للخارجية، "مجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التدخل الفوري لضمان الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية".
وعقب ساعة من تحذير الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي، الاثنين، بـ«ضرورة تكثيف الجهود لاحتواء الموقف ووقف الحرب»، أعلنت «هيئة البث الإسرائيلية» الرسمية، أن "تبادل إطلاق نار بين جنود الجيش الإسرائيلي والقوات المصرية على معبر رفح، أدى إلى مقتل جندي مصري".
وردا على ذلك أعلن الجيش المصري في بيان، أن "القوات المسلحة المصرية تجري تحقيقاً بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح، مما أدى إلى استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين".