الأونروا: الأزمة الإنسانية تزداد تعقيدا في قطاع غزة
قالت إيناس حمدان، مديرة إعلام "الأونروا" بغزة، اليوم الأحد، إنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وأن الأزمة الإنسانية في القطاع تزداد تعقيدًا.
وأكدت "حمدان": على تكدس أعداد كبيرة من الفلسطينيين في مراكز الإيواء بخان يونس والمناطق الوسطى، لافتة إلى أن هذه الأماكن تحتاج لكميات كافية من المساعدات الغذائية لتجنب المجاعة.
وأوضحت مديرة إعلام "الأونروا" بغزة، أن طواقم الوكالة تحاول تقديم الخدمات الصحية وتوزيع المواد الغذائية على مراكز الإيواء بخان يونس والمناطق الوسطى، إذ يبلغ عدد الأشخاص في كل مركز قرابة الـ16 ألف شخص.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها برًا وبحرًا وجوًا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 36.379 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 82.407 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
فيما أكدت صحيفة الجارديان البريطانية نقلا عن موظفي وعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية أن أطفال غزة يموتون بسبب سوء التغذية.
وذكروا أن عملية الجيش الإسرائيلي في رفح تضاعف خطر المجاعة.
وحذروا من أن تعطل توزيع المكملات الغذائية بغزة يهدد حياة أكثر من 3000 طفل يعانون سوء تغذية حادا.
وارتقى صبي فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاماً بسبب المجاعة وسط قطاع غزة، عقب إغلاق إسرائيل لمعبر رفح الحدودي أمام المساعدات الإنسانية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا، السبت، أن الفتى عبد القادر الصرحي، استشهد متأثرا بجراحه في مستشفى الأقصى بدير البلح.
ونقلت وفا عن مصادر طبية محلية أن عدد شهداء سوء التغذية والجفاف ارتفع إلى 37 شخصا في قطاع غزة فيما تواصل إسرائيل عدوانها الغاشم على مدينة رفح جنوب القطاع.
وقالت المصادر إن “الوضع الصحي في قطاع غزة يسير من سيئ إلى أسوأ، مع اتساع نطاق الهجوم العسكري [الإسرائيلي] على مدينة رفح وخروج جميع مستشفياتها عن الخدمة”.
وأضافت أن “الحصيلة المعلنة لا تعكس إلا ما يصل إلى المستشفيات فيما يموت العشرات بصمت نتيجة المجاعة دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات”.