تبريد الأسطح الأسفلتية.. كيف استعدت المشاعر المقدسة لموسم الحج 2024؟
استعدادات عدَّة تشهدها المشاعر المقدسة خلال الوقت الحالي، من أجل استقبال حجاج بيت الله الحرام، حيث تجهيز المخيمات وتزويدها بالاحتياجات الضرورية، حتى ينعم الحجاج بأداء مناسكهم بيسر.
والقطاعات الأهلية والحكومية المسئولة عن خدمة الحجاج، تستكمل جهودها وفق الخطط التشغيلية، إذ توفر كل ما يحتاجه الحاج، فجهزت أمانة العاصمة المقدسة بعض الفرق الميدانية التي تعمل على مدار الساعة للإشراف والمتابعة على أعمال صيانة الطرق والإنارة بالإضافة للأرصفة والمرافق العامة، للتأكد من سلامتها واستخدامها بكفاءة عالية، وذلك استعداداً لموسم الحج 2024.
كما نُفِّذَت اختبارات الجودة للطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة، عن طريق مختبر المواد تحت إشراف مهندسين متخصصين وفرق فنية مؤهلة بالإضافة لأعمال معالجة وصيانة أعمدة الإنارة بواقع 4767 عمودًا وبرج إنارة بالمشاعر المقدسة وصيانة 123 جسراً في مكة المكرمة و 20 جسراً في المشاعر المقدسة بالإضافة لاستكمال أعمال الصيانة لـ 58 نفقًا منها 48 للمركبات و 10 أنفاق للمشاة بإجمالي أطوال 34000 متر.
وأمانة العاصمة المقدسة جهزت العديد من مراكز الخدمات بالمشاعر المقدسة وفق التوزيع الجغرافي، وزودت بالأجهزة والآليات والقوى البشرية.
وشركات الطوافة أكملت استعداداتها بتجهيز مراكز الخدمة الميدانية التابعة لها، استعدادًا لنقل الحجاج وتقديم أفضل وأرقى الخدمات لهم، حيث جُهِّزَت مخيمات حديثة بمواصفات عالمية، تتميز بالعزل للضوء والحرارة ومقاومة للحريق، وواقية من الأشعة فوق البنفسجية، وترتبط كل خيمة بنظام تبريد خاص.
ووتتوفَّر بها وسائل الأمن والسلامة للتمديدات الكهربائية، والخدمات المساندة، إضافة إلى توفير الخدمات الصحية، والنوعية في الوجبات الغذائية، وطريقة تقديمها للحجاج، وذلك ارتقاءً بمنظومة الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام.
وتواصل أيضًا فرضيات التأكد من أنظمة تشغيل النقل الترددي في المشاعر المقدسة حيث تشتمل على تفقد طرق ومسارات حافلات النقل الترددي، والتأكد من اتباع الخطط المخصصة لنقل الحجاج، وذلك وفق الجداول والأوقات المحددة من النقابة العامة للسيارات في مكة المكرمة.
وتتوسع الهيئة العامة للطرق في تجربة تبريد الأسطح الأسفلتية في عدد من المواقع في المشاعر المقدسة، ومنها ما نفذ بجانب مسجد نمرة بمشعر عرفات، وذلك بمساحة 25 ألف متر مربع.
وتسهدف التجربة خفض درجة الحرارة في الأحياء والمناطق السكنية، وتقليل الطاقة المستخدمة في تبريد المباني وتقليل آثار تغير المناخ، كما تسهم هذه التقنية في توفير بيئة أكثر راحة في مناطق الانتظار، والمناطق التي يتجمع فيها الناس.