فتح: مبادرة أمريكا لوقف إطلاق النار فى غزة وجدت تأييدا دوليا
أشاد عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد الحوراني بصمود الشعب الفلسطيني على أرضه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا ضرورة التفكير بشكل عملي بما يحافظ على وجود هذا الشعب وتجنيبه المزيد من المآسي التي رأيناها حتى الآن.
وأضاف الحوراني - في تصريح خاص لقناة (الإخبارية) السعودية اليوم الأربعاء - أن المبادرة التي طرحتها الإدارة الأمريكية لوقف إطلاق النار وجدت تأييدا وقبولا من الكثير من الأطراف الدولية سواء أوروبية أو عربية.
وأوضح أن كل هذه الأطراف الدولية دعت إسرائيل وحركة حماس إلى قبول المبادرة، مشيرا إلى أن تلك المبادرة ستوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتفتح بوابة فيها كثير من الاحتمالات منها مغادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر انتخابات مبكرة.
ولفت إلى أن نتنياهو لا يريد أن تحكم حماس قطاع غزة، ولا يريد كذلك السلطة الفلسطينية أن تحكم لأنها الإطار القانوني هي ومنظمة التحرير الممثل للشعب الفلسطيني، موضحا أن وجود السلطة الفلسطينية في غزة يعني أن الانقسام انتهى، ونتنياهو يريد إعادة إنتاج الانقسام وإبعاد غزة عن الضفة وإبقاء الوضع على ما هو عليه دون مسار سياسي.
ونبه إلى أن المتطرفين في حكومة نتنياهو هدفهم تنفيذ خطة الحسم وهي استنزاف المجتمع الفلسطيني وإيقاع كل هذا الدمار على طريق محاولة تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
ومن جانبه، استنكر أمين سر حركة (فتح) الفلسطينية زيد تيم، بشدة المواقف الإسرائيلية المتناقضة حيال المبادرة الأمريكية المقدمة من الرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال تيم ـ في مقابلة خاصة مع قناة (النيل) الإخبارية اليوم /الأربعاء/ ـ "نؤيد المبادرة الأمريكية التي أعلن عنها الرئيس بايدن على أنها مقدمة من إسرائيل في الوقت الذي تنفي حكومة الإحتلال علنا مسؤوليتها عن هذه المبادرة"، مؤكدا وجود اختلافات في إسرائيل إزاء تنفيذها على أرض الواقع.
وأضاف أن إسرائيل لازالت مصرة على الاستمرار في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني من خلال تدمير البنية التحتية وكافة الخدمات لخلق حياة غير أدمية على الإطلاق، مشيرا إلى تدمير أكثر من 80 % من قطاع غزة.
وشدد على فتح كافة المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية في الوقت الذي يشهد فيه القطاع حالة من المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل على غزة، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة محاسبة حكومة الاحتلال على كافة الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني على مدار 8 أشهر.