الإمارات تثمّن «المقترح الأمريكي» لوقف إطلاق النار فى غزة
أكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أهمية المقترحات التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الأوضاع في قطاع غزة، مشيدًا بجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار.
وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بحث الطرفان التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والأوضاع في قطاع غزة وتداعياتها الإنسانية، وتقييم مقترحات الرئيس الأميركي التي تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وعودة سكان شمال القطاع إلى مناطقهم، وزيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ خطة إعادة إعمار شاملة.
وشدد الشيخ عبد الله بن زايد على ضرورة التعامل بجدية وإيجابية مع تلك المقترحات وكافة المبادرات الأخرى التي تسعى لوقف التصعيد في المنطقة وحماية المدنيين وتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، مؤكدا أهمية بناء أفق سياسي جاد يتيح إعادة المفاوضات من أجل تحقيق السلام الشامل على أساس "حل الدولتين".
وأخيرًا، دعا الشيخ عبد الله بن زايد إلى تكثيف التعاون الدولي والجهود الإقليمية والدولية من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف في المنطقة، وتركيز الجهود على تعزيز الأمن والاستقرار وتلبية تطلعات الشعوب في الحياة الكريمة والتنمية والازدهار.
وكان قد كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت سابق عن تفاصيل مقترح من ثلاث مراحل قدمته إسرائيل من أجل إبرام صفقة لتبادل المحتجزين مع "حماس"، والوصول إلى هدنة تتضمن في مرحلتها الثانية "نهاية دائمة للأعمال القتالية"، وإعادة إعمار غزة في مرحلتها الثالثة.
أوضح بايدن أن المرحلة الأولى ستستمر لستة أسابيع وستشهد وقفاً شاملاً لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن لدى "حماس" ومئات الفلسطينيين من جانب إسرائيل، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكانية في غزة. وأشار إلى أنه خلال هذه الفترة، ستتفاوض إسرائيل مع "حماس" بشأن المرحلة الثانية، التي تتضمن نهاية دائمة للأعمال القتالية وتبادل كل الرهائن الأحياء المتبقين وإكمال انسحاب القوات الإسرائيلية. أما في المرحلة الثالثة، فستكون هناك خطة إعمار كبيرة لغزة.
أضاف بايدن أن هذا العرض الآن "على الطاولة"، داعياً "حماس" لقبوله. ولفت إلى أن هذه الحركة لم تعد قادرة على تنفيذ هجوم آخر مثل هجوم أكتوبر الماضي.
وأشار إلى أن "البعض في إسرائيل لن يوافقوا على هذه الخطة ومنهم أعضاء في الحكومة"، لكنه حث القيادة الإسرائيلية على دعم هذا الاتفاق رغم أي ضغوط، محذراً من مخاطر زيادة عزلة إسرائيل في العالم.