”الشؤون الإسلامية” بالتعاون مع ”مجلس الإفتاء” ينظمان ملتقى حجاج الإمارات
نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة على مدار يومي 4 و 5 يونيو الحالي وبالتعاون مع مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي "ملتقى حجاج الإمارات.. معًا نروي محطات الحج الإيمانية".
وتضمن الملتقى العديد من الفعاليات والندوات والمحاضرات والورش التفاعلية ومقاطع مرئية تجسد رحلة الحج بالإضافة إلى استعراض للأرشيف التاريخي والوطني لدولة الإمارات في الحج، وجهود القيادة الرشيدة في خدمة الحجاج.
حضر الملتقى عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين في الهيئة وممثلين للجان المشاركة في بعثة الحج الرسمية وأصحاب حملات الحج وحجاج الدولة لهذا الموسم.
وأكد عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم أن الملتقى مناسبة للتعرف على معاني هذه الرحلة المباركة ومقاصدها وأهدافها.
وقال إن الحج شعيرة عظيمة تجسد قيم التسامح والمساواة وتجاوز الخلافات بين جميع المسلمين على اختلاف أجناسهم ولغاتهم ومكانتهم المجتمعية، الذين يجتمعون على هذه البقعة المباركة ويشكلون لوحة إنسانية حضارية ونموذجا رائعا في التعاون والتكاتف والمودة تعكس جمال وعظمة الإسلام.
من جانبه نقل الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة في كلمته للحضور ولحجاج الدولة تحيات قيادة الدولة الرشيدة والتمنيات لهذا الملتقى ولحجاج الإمارات بالتوفيق لأداء هذه العبادة العظيمة.
وقال إن هذا الملتقى يهدف إلى التعرف على المناسك والخدمات والمحطات، والجاهزية والتهيؤ المناسب، والتزود من المعارف والخبرات، والحصول على اطلالة شاملة على محطات ومسارات هذه الرحلة المباركة.
وأكد أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بتوجيه من القيادة الرشيدة تولي شؤون الحج أهمية كبيرة، فما يحظى به حجاج الدولة من العناية والرعاية والاستعدادات والخدمات، قد لا يحصل لأي حجاج من دولة أخرى، حرصاً على جودة أجواء هذه الرحلة الإيمانية وإسعاد حجاجنا.
وقال إن مكتب شؤون حجاج الدولة سيوفر أجود الخدمات وأحسنها، إذ يرافقه فريق شرعي من العلماء، وفريق صحي مكون من الأطباء، وفريق آخر خاص لخدمة الحجاج ومتابعة أمورهم.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة تجهز لهذا الموسم منذ شهور عدة، بالتنسيق مع الجهات الداخلية والخارجية، من أجل أن يؤدي حجاج الدولة هذه الفريضة على أفضل الوجوه وأعلى المستويات.
ودعا رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة إلى التحلي بالصبر والتحمل والتسامح والرفق، وتوطين النفس على بعض ما قد يحدث من الصعوبات والمشاق، وعكس القيمة الأصيلة لمجتمعنا الإماراتي في احترام الكبير، ومساعدة الأسر والعائلات، وإعطاء الأولوية لهم، والفزعة لكل من يحتاج للعون والمساعدة، وهذا المبدأ غرسته فينا قيادتنا الرشيدة ، فكل شخص منا سفير لوطنه، وفي موسم الحج يجب أن تظهر هذه القيمة المتمثلة في أخلاقنا ومعاملاتنا مع بعضنا ومع جميع الحجاج الآخرين، وإظهار سلوكنا الحضاري الذي يليق بحضارة الإمارات وسمعتها، ونطبق توجيهات قيادتنا ورئيس دولتنا، متقربين إلى الله بذلك.
وقدم محمد سعيد النيادي، مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مداخلة، استعرض فيها جهود الهيئة وخططها في الارتقاء بموسم الحج وتذليل كل الصعاب والتحديات بطرق مبتكرة تأخذ في الحسبان توفير أقصى وسائل الراحة لحجاج الدولة وتحقيق السعادة لهم.
ثم ألقت الدكتورة ماريا محمد الهطالي الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي كلمة دعت فيها إلى الاقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الركن العظيم في كل أفعالنا وأقوالنا وتعاملاتنا ابتغاء الأجر والثواب وقبول الطاعات لأن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.
أعقبتها الدكتورة فرحانة بن لوتاه من وزارة الصحة ووقاية المجتمع في استعراض سريع عن كيفية المحافظة على الصحة وتجنب الإصابات والأمراض في هذه الرحلة المباركة، مؤكدة استعداد اللجنة الصحية في مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات لتقديم أرقى الخدمات الصحية للحجاج.