إصابة 4 مدرسين أمريكيين في حادث طعن بشمال شرقي الصين
أصيب أربعة مدرسين من جامعة أمريكية في حادث طعن بحديقة عامة في شمال شرقي الصين، وفقًا لما أكدته الجامعة في بيان لها اليوم الثلاثاء.
وأفادت جامعة كورنيل، الواقعة في ولاية آيوا، أن أربعة من مدرسيها الذين كانوا في الصين ضمن شراكة مع جامعة صينية، تعرضوا للإصابة في "حادث خطير خلال زيارة نهارية" إلى متنزه عام في مدينة جيلين بشمال شرقي الصين.
وذكر رئيس الجامعة، جوناثان براند، أنهم على تواصل مع المدرسين الأربعة ويقدمون لهم المساعدة في هذا الوقت. وأضاف أنه لا يوجد طلاب يشاركون في هذا البرنامج، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
وأفادت التقارير الإعلامية أن المدرسين الأربعة تعرضوا للطعن في متنزه بيشان بالمدينة في بداية الأسبوع. ولم تُعرف بعد تفاصيل الهجوم أو حالة الضحايا. وذكر متحدث أنه تم إبلاغ وزارة الخارجية الأمريكية، التي تتابع الوضع.
وأظهرت صور لفترة وجيزة على منصات التواصل الاجتماعي الصينية الضحايا ممددين على الأرض ومغطين بالدماء، ولكن المنشورات المتعلقة بالحادث حُذفت بسرعة من منصة "ويبو" الصينية.
وبدءًا من صباح اليوم، لم تُشر وسائل الإعلام الصينية إلى الحادث.
وكان قد أعلن وزير الدفاع الصيني، دونغ جون، في وقت سابق من هذا الشهر، أن بكين مستعدة لإجراء اتصالات عسكرية مع الولايات المتحدة، وذلك بعد أن عقد وزيرا دفاع البلدين أول محادثات معمقة وجهاً لوجه منذ 18 شهراً.
جاءت تصريحات دونغ في خطاب ألقاه في منتدى شانغريلا الأمني في سنغافورة، وهو منتدى أمني كبير التقى خلاله وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن.
وأكد دونغ: "نحن دائماً منفتحون على التبادلات والتعاون، لكن هذا يتطلب من الجانبين أن يلتقيا في منتصف الطريق". وأضاف: "نعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من التبادلات تحديداً لأن هناك خلافات بين جيشينا".
وعقد دونغ وأوستن لقاءً استمر لأكثر من ساعة في الفندق الفخم الذي يستضيف المنتدى، والذي يشهد حضور مسؤولين دفاعيين من مختلف أنحاء العالم، وأصبح في السنوات الأخيرة مقياساً للعلاقات الأمريكية الصينية.
وفي أعقاب الاجتماع، قال أوستن إن المحادثات الهاتفية بين القادة العسكريين الأمريكيين والصينيين ستستأنف "في الأشهر المقبلة"، بينما أشادت بكين بالعلاقات الأمنية "المستقرة" بين البلدين.