نائب أردني: دعم القاهرة وعمان لغزة سيكون له تأثير إيجابي على إنهاء مأساة الفلسطينيين
أكد رئيس لجنة فلسطين بمجلس النواب الأردني فراس العجارمة اليوم الثلاثاء أن الدعم المصري الأردني للقضية الفلسطينية سيكون له تأثير إيجابي على إنهاء مأساة الشعب الفلسطيني..قائلا: "إن مصر والأردن تعملان منذ اليوم الأول على إيصال المساعدات لأهل غزة سواء من خلال معبر رفح أو الإنزالات الجوية"..معربا عن أمله بأن يكون هناك آلية لإيصال المساعدات قريبا لأن الوضع في غزة كارثي بكل المقاييس.
وأضاف العجارمة - في مداخلة خاصة لقناة (القاهرة) الإخبارية - :"إن المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة يعقد برعاية ملكية وتنسيق أردني مع الأمم المتحدة على أعلى المستويات وبحضور دولي على مستوى القادة والمنظمات الإنسانية ، نظرا للضرورة الملحة في قطاع غزة والاستجابة للدعم اللوجيستي للقطاع وتوفير المساعدات الإنسانية وإلزام الجانب الإسرائيلي بإدخال المساعدات خاصة بعد السيطرة على معبر رفح وعدم تشغيل المعبر المائي بكفاءة".
وأوضح أن المؤتمر سيركز على كيفية حماية المدنيين في هذا الصراع وضرورة تمكين وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من القيام بمهامها فضلا عن استهداف وتدمير كافة مقراتها وأيضا مراكز إيواء النازحين في المدارس التابعة لها.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة اتهمت إسرائيل بعرقلة إيصال المساعدات إلى المدنيين في غزة..لافتا إلى أنه يمكن اعتبار جميع المدنيين في قطاع غزة نازحين لأنهم بحاجة إلى الغذاء والدواء وتأمين ملاذ آمن لهم في ظل الصراع الدائر.
وأكد العجارمة أن الأولوية القصوى الآن هي إغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع وتوفير ملاذات آمنة له والتركيز على إيصال الدعم لوكالة الأونروا لتمارس نشاطها المعتاد في القطاع من جديد..لافتا إلى أنها مستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول القضاء عليها لأنها الشاهد على معاناة النازحين في فلسطين كما أنها دفعت الولايات المتحدة الأمريكية لوقف دعمها للأونروا والذي كان يصل لحوالي 35% ويقارب مليار دولار سنويا.
وأوضح العجارمة أنه لا يمكن أن ينكر أحد دور الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في تعميق الأزمة في غزة كونهما القوتين الفاعلتين على أرض الواقع ويستطيعان إجبار قوات الاحتلال على وقف الحرب..قائلا:"أعتقد أنه إذا كان هناك عمل سياسي عربي مشترك مع الأمم المتحدة للضغط على الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ، فإننا سوف نشهد انفراجة للأزمة خلال الأسابيع القادمة".