وسط المجاعة.. الخارجية الأمريكية تتحدث عن ”الحسم العسكري” للصراع في السودان
دعت الخارجية الأمريكية طرفي الصراع في السودان للعودة إلى طاولة المفاوضات، مستبعدة إمكانية الحسم العسكري لحل النزاع.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر اليوم الثلاثاء، عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن استمرار حالات الجفاف والفضائح بما في ذلك عمليات القتل على أساس عرقي بسبب القتال في الفاشر، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة حماية المدنيين.
كان مجلس الأمن الدولي، قد اعتمد قرارا يطالب ميليشيات الدعم السريع بوقف حصار مدينة الفاشر السودانية، كما شدد القرار على الوقف الفوري للقتال ونزع السلاح وخفض التصعيد في عاصمة ولاية شمال دارفور وما حولها.
ودعا المجلس - في القرار الذي اعتمد بأغلبية 14 صوتا - إلى انسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين، بدعم من آليات الوساطة المحلية.
وفي في بيان صادر الجمعة الماضية، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تكرار سيناريو المجاعة في الصومال وإثيوبيا، في السودان الذي يعاني الحرب بين الجيش وميليشيات الدعم السريع والمستمرة منذ شهر أبريل من العام الماضي 2023.
وأعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات إنسانية إضافية تزيد قيمتها عن 315 مليون دولار للسودان، حيث خلفت الحرب المستمرة منذ 14 شهرا، ما يقرب من 25 مليون شخص في حاجة إلى المساعدات.
وقالت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف للإعلان عن التمويل: “هذه أكبر أزمة إنسانية على هذا الكوكب”، وفقا لما أوردته إذاعة صوت أمريكا.
وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من أن 5 ملايين سوداني على حافة المجاعة.
وأعربت باور عن قلقها من أن الوضع قد يكون سيئا أو أسوأ من المجاعة الناجمة عن الجفاف في الصومال عام 2011 والتي أودت بحياة حوالي 250 ألف شخص، نصفهم من الأطفال.
وأضافت: "السيناريو الأكثر إثارة للقلق هو أن السودان سوف يعاني من المجاعة الأكثر دموية منذ إثيوبيا في أوائل الثمانينات" مشيرة إلى أن نحو مليون إثيوبي لقوا حتفهم على مدى عامين في تلك المجاعة التاريخية ونزح ملايين آخرون، وغادر مئات الآلاف إثيوبيا.
وقالت باور: "إن العرقلة، وليس عدم كفاية مخزونات الغذاء، هي القوة الدافعة وراء مستوى المجاعة التاريخي والمميت في السودان". "وهذا يجب أن يتغير على الفور."