تحذير عاجل من”الأمم المتحدة”.. السودان على حافة المجاعة
وصف نائب منسق الشؤون الإنسانية في السودان (دارفور)، طوبي هارورد، الوضع في مدينة الفاشر بأنه كارثي، مشيراً إلى أن العديد من المناطق في دارفور تواجه الآن خطر المجاعة. وحذر من أن اندلاع أي اشتباكات بين الأطراف المتحاربة للسيطرة على المدينة سيكون لها تداعيات مدمرة على المدنيين المقيمين هناك.
وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، أعرب طوبي هارورد عن قلقه من تكرار التاريخ بعد مرور 21 عامًا على الصراع الذي أدى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي في دارفور. وأشار إلى أهمية مدينة الفاشر للطرفين في الصراع الحالي، باعتبارها عاصمة ولاية دارفور الكبرى.
أكد "طوبي هارورد" أنه تم إخلاء الموظفين الدوليين التابعين للأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية من دارفور بعد بدء الحرب في أبريل من العام الماضي. وبينما استمر العديد من الموظفين السودانيين المحليين في تنفيذ البرامج تحت ظروف صعبة، أعادت العديد من المنظمات الدولية غير الحكومية إنشاء مكاتبها في دارفور ووسعت برامجها. وتقدم الأمم المتحدة المساعدة الإنسانية للأشخاص الأكثر احتياجًا منذ أغسطس من العام الماضي.
وجدد المسؤول الأممي التزام الأمم المتحدة بتوفير الغذاء والتغذية والدواء والمساعدات الإنسانية الأخرى للأشخاص الأشد ضعفا في ولايات دارفور الخمس.
ومع ذلك، هناك تحديات تتعلق بالقدرة على توفير حجم كافٍ من المساعدات الإنسانية المطلوبة، وذلك بسبب نقص الموارد المالية المتاحة لشراء وتخزين المساعدات على الأرض قبل بدء موسم الأمطار. كما يواجهنا تحدي آخر يتمثل في الصعوبة في الوصول إلى الأشخاص الأكثر احتياجًا للمساعدة، بسبب عدم توفر إمكانيات الوصول التي يوفرها الأطراف المتحاربة.
وفي وقت سابق، أعلن المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أن المعارك بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في السودان أدت إلى نزوح «حوالى ثمانية ملايين» شخص.
أدت الحرب في السودان بين القوات الموالية لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن «مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها» (أكليد)، وهي منظمة غير حكومية يستند إلى حصيلتها مكتب الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا».