السوداني: فئة الشباب تمثل 60% من المجتمع العراقي وأساس لحركة العمل
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت 27 أبريل 2024 أن العالم يشهد أزمات انعكس تأثيرها على الاقتصاد العالمي والوضع الاجتماعي والنفسي والاقتصادي لشعوب المنظمة العربية، وأثر سلباً على إنتاجية العمل.
وهنأ السوداني في بيان أصدرته رئاسة الحكومة العراقية خلال افتتاحه أعمال مؤتمر العمل العربي بدورته الخمسين، الذي تستضيفه العاصمة بغداد عمال العالم بعيدهم قائلا "استبق الجميع لتقديم التهاني إلى عمال العالم بعيدهم، في الأول من أيار، متمنياً لهم ولمنظماتهم النقابية والعمالية المزيد من التقدم و الازدهار".
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن "مؤتمر العمل العربي المنعقد في بغداد يتحمل مسؤوليات إضافية غير التي اعتادت المؤتمرات السابقة مناقشتها، فلا بد من العمل لتحسين أداء مؤسسات وعناصر سوق العمل، وبناء علاقة نوعية بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل".
وأوضح أنه يجب استقطاب المرأة إلى العمل بوصفها طاقة إنتاجية لا يمكن تعطيلها، وكذلك الحد من عمل الأطفال، مؤكدا على أهمية اعتماد أساليب إنتاجية جديدة، ورفع مستوى العاملين والمؤسسات والإبداع والابتكار والتعاون مع التكنولوجيا الحديثة.
وأشار السوداني إلى أن الحكومة العراقية الحالية أطلقت العديد من الإستراتيجيات والمبادرات التي من شأنها الارتقاء بواقع العمل والعمال، ومن بينها "الإستراتيجية الوطنية لتقليل ومنع أوجه عدم المساواة في عالم العمل للأعوام 2024-2028" بالتعاون مع منظمة العمل الدولية.
وأضاف السوداني "أطلقنا مبادرات التشغيل والتطوير الخاصة بالفئات المتعددة، في مقدمتها مبادرة (ريادة)، لتأهيل الشباب وإدخالهم سوق العمل".
وقال إن "فئة الشباب تمثل 60% من مجتمعنا، وتعد العصب الأساس لحركة العمل"، لافتا إلى تأسيس صندوق العراق للتنمية برأسمال ضخم من أجل خلق بيئة استثمارية توفر الآلاف من فرص العمل.
ونوه إلى أن نجاح مؤتمر بغداد يتوقف على جدية مشاركة منظمات أطراف الإنتاج الثلاث وعلى الحوار الاجتماعي، حيث تعمل الحكومة العراقية على رسم تصورات مستقبلية بشأن القطاعات الاقتصادية الجديدة كالاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي واقتصاد المعرفة والاقتصاد الأزرق، أي المسطحات المائية والأنهار وغيرها.
وأشار إلى أن العراق يتطلع إلى بناء عصري لمؤسسات العمل؛ لتحقيق نقلة نوعية بالأداء والتشريع والرقابة والسلامة المهنية بطريقة تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.
وأكد أن التكامل بين البلدان العربية يمكن أن يوفر سوق عمل يستوعب جميع القادرين على العمل.