رئيس الوزراء العراقي: داعش لم يعد يشكل خطراً على بغداد
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن بلاده اليوم اختلفت عما كانت عليه في 2014؛ لأنّ داعش لم يعد يشكل خطراً على بغداد.
وذكرت الوكالة العراقية للأنباء أن ذلك جاء خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء العراقي مع الجالية العراقية في واشنطن وولايات أمريكية أخرى، وذلك على هامش زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال السوداني: "نريد الانتقال إلى علاقات ثنائية مع دول التحالف الدولي بعد الانتصار على داعش، على غرار دول المنطقة، وبضمنها العلاقات الأمنية"، موضحا أن "العراق اليوم يشهد تعافياً غير مسبوق واستقراراً وأمناً وتنمية حقيقية وخدمات ملموسة في كل أرجاء البلاد".
وأكد أن "العلاقة مع إيران والولايات المتحدة تعد ميزة للعراق، ويمكن أن توظف في خفض التوتر، وهذا ما حدث في كل الأزمات بالمنطقة، وأن زيارته إلى الولايات المتحدة مهمة؛ لبيان رؤية العراق حول شكل العلاقة مع أمريكا".
وأعرب رئيس مجلس الوزراء العراقي عن اعتزازه وتقديره للجاليات العراقية في الولايات المتحدة وباقي دول العالم، مؤكدا أنّ العراق لكل العراقيين، والبلد بحاجة للخبرات والتجارب والفرص والمبادرات من الشخصيات العراقية في أمريكا.
وكشف عن العمل على دراسة لتأسيس دائرة لشؤون المغتربين؛ من أجل تحقيق تواصل فعال مع الجاليات العراقية في العالم، حيث تبحث الحكومة عن الكفاءات بعيداً عن المحاصصة.
يمكن رسم الخطوط العامة لواقع تنظيم داعش اليوم بأنه ملاحق بالعراق وممزق جغرافيا مع مؤشرات على فقدانه أي تعاون من المجتمعات المحلية في المحافظات السنية، وهي مجتمعات أيضاً لا تتعاون استخباراتيا مع القوات الأمنية إلا من متعاونين محددين يتقاضون رواتب من الأجهزة الأمنية لأسباب تتعلق بنشاطات الفصائل الشيعية المسلحة في مناطقهم وهيمنة هذه الفصائل على الملف الأمني أو جزء منه وممارسات تتعلق بالمكاتب الاقتصادية وتقاضي عمولات على حركة التجارة وغير ذلك من النشاطات التي افقدت السكان المحليين الدافع "الطوعي" للتعاون الاستخباراتي مع الأجهزة الأمنية والاكتفاء بموقف الحياد.
ومنذ خسارته معركة الباغوز في مارس 2019 لم يعد للتنظيم مناطق نفوذ خالصة أو مناطق سيطرة أو ما تعرف باسم مناطق "التمكين".
وحتى المرحلة التي سبقت مقتل أبو بكر البغدادي في أكتوبر 2019، لم تكن عمليات قتل قيادات التنظيم ذات أثر يذكر على نشاطات التنظيم بل على العكس من ذلك، كانت استراتيجياته تتطور بعد كل قائد يقتل.
قُتل أبو عمر البغدادي عام 2010 وكان التنظيم عاجز عن الوصول إلى مراكز المدن العراقية الا بعمليات امنية مثل تفجير سيارات مفخخة أو عبوات ناسفة، لكن دون نشاط عسكري على مستوى الارتال والدخول في اشتباكات مع القوات الأمنية أو الامريكية قبل انسحابها نهاية عام 2011، لكن كان للتنظيم تواجد ومعسكرات في عمق صحارى الانبار ونينوى.
بعد أبو عمر البغدادي عُين أبا بكر البغدادي خليفة له ومن بين استراتيجياته العودة من المعسكرات الصحراوية والسيطرة على المدن وإقامة "دولة الخلافة الإسلامية"، وتحقق له ذلك عام 2014 بالسيطرة على مساحات شاسعة وفرض سلطته على ملايين السكان في العراق وسوريا.