اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في الجزائر ميقاتي: ندين العدوان الإسرائيلي على عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون جامعة الدول العربية تراقب الانتخابات النيابية في الأردن.. اتفاقية رسمية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينتخب مجلس إدارته الجديد ساعة الفيل في واحة الملك سلمان.. عمرها 800 عام من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية مقتل 3 من الدفاع المدني اللبناني في هجوم إسرائيلي بعد قتل الناشطة الأمريكية آيسينور ازجي.. رابطة العالم الإسلامي تحدد آلية لحماية الفلسطينيين عائلات المحتجزين: حماس وافقت على صفقة تبادل في يوليو ونتنياهو يتلاعب بالمفاوضات مفتي الديار المصرية: الإصدارات العلمية للأزهر الشريف تتسم بمنهجية دقيقة لتبسيط القضايا الفكرية الأزهر الشريف يعلن انطلاق اختبار العقيدة بالبرنامج العلمي النوعي الاثنين المقبل مرصد الأزهر يحذر من سعي نتـ نيا هو لإشعال حرب دينية شاملة تهدد المنطقة برمتها رئيس الأعلى للإعلام: مصر حريصة على تعزيز التعاون مع جميع الدول الإفريقية

مقتل 6 جنود في المنطقة الحدودية بين النيجر ومالي.. شكوك حول إرهابيين الساحل

الإرهاب في النيجر
الإرهاب في النيجر

أعلن وزارة الدفاع النيجرية ، اليوم الجمعة، عن مقتل 6 جنود نيجرين في انفجار بمنطقة إيناتس قرب حدود مالي.

وأوضحت وزارة الدفاع النيجرية في بيان، أن الجنود الستة لقوا حتفهم عندما مرت آليتهم العائدة من منطقة إيناتس على لغم يدوي الصنع بالقرب من قرية تينغارا جنوب غرب البلاد، مضيفة أن جنودا آخرين أصيبوا بجروح، وتم إجلاؤهم بمروحية إلى العاصمة نيامي.

وأضافت أن الاستطلاع الجوي أتاح العثور على الإرهابيين المتورطين في زرع اللغم، وتم استهدافهم بغارة جوية.

وتابعت الوزارة أن الاستطلاع الجوي أتاح «العثور على الإرهابيين الثلاثة المتورطين» في هذا «العمل الجبان»، موضحة أنه «جرى تعقبهم إلى قرية صغيرة» انضموا فيها إلى «نحو 20 شريكاً آخرين».

وقالت إنه جرى بعد ذلك شن «غارة جوية» أدت إلى «تحييد» (مقتل) كثير منهم، وتدمير المعدات اللوجيستية.

وفي الوقت نفسه استهدفت غارة جوية أخرى «مجموعة من الإرهابيين» في منطقة أماولاو في مالي؛ ما سمح «بتحييد 8 مقاتلين على الأقل» و«تدمير معدات»، وفق ما أفادت به نشرة الوزارة.

وتقع إيناتس في منطقة تيلابيري التي أصبحت معقلاً للمتطرفين في منطقة الساحل، بما في ذلك تنظيم «داعش» وتنظيم «القاعدة».

وفي ديسمبر 2020، قُتل 71 جندياً نيجرياً في إيناتس في هجوم على معسكرهم، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه.

توصف المنطقة الحدودية بين دول النيجر وبوركينا فاسو ومالي بأنها "المثلث الأخطر"، حيث تنشط فيها التنظيمات الإرهابية بشدة، وتنطلق من تلك المنطقة لاستهداف مناطق أخرى، وزادت تلك التنظيمات من هجماتها في الآونة الأخيرة وخصوصا بعد الانقلاب العسكري في النيجر.

وتخوض النيجر وجارتاها مالي وبوركينا فاسو حربا على تنظيمات متطرفة تقاتل لصالح تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، ما تسبب، بحسب رويترز، في مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص في منطقة الساحل بغرب أفريقيا.

نالت النيجر استقلالها من فرنسا في مطلع ستينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك التاريخ شهد البلد الذي تشكل عرقية "الهوسا" نصف سكانه إضافة إلى العرب والطوارق وقبائل التوبو، أربعة انقلابات عسكرية كان آخرها تحرك الأمن الرئاسي ضد الرئيس المنتخب محمد بازوم، في يوليو 2023.

وبذلك، تدخل النيجر في دائرة جديدة من عدم الاستقرار تسهم في تفاقم أزماتها السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية خلال الفترة المقبلة

وظلت التركيبة الإثنية في النيجر موّلداً للأزمات السياسية في البلد المترامي الأطراف، فقد سبق للطوارق أن نظموا تمرداً في شمال الدولة عولج بمحاصصة كبيرة لمصلحة هذه الأقلية.

تعتمد النيجر على في اقتصادها على خام اليورانيوم وتعد هي الدولة الأغنى في المنطقه بهذا الخام، والذي يعد مطمعًا اقتصاديًا كبيرًا لعديد من القوى الاقتصادية السياسية، وبعد أحداث الإنقلاب في النيجر، أصبحت البلاد صيدا سهلاً ومطمعًا أمام العديد من الباحثين عن اليورانيوم فرغم التحذيرات جانبي الأزمة من التدخل الخارجي، إلا أن عدم الوصول إلي اتفاق واحد سيجعل البلاد تدخل في نفق مظلم لا يخلو من حرب أهلية بين داعمي الانقلاب من الحرس الرئاسي وبين داعمي الرئيس الحالي من الشعب.

فالنيجر كانت قاعدة للعمليات العسكرية الدولية لسنوات حيث وسع المتطرفون نطاق انتشارهم في منطقة الساحل، ومن بين هؤلاء جماعة بوكو حرام في نيجيريا وتشاد المجاورتين، لكن التهديد الأكثر إلحاحًا يأتي من النشاط المتزايد في مناطق النيجر الحدودية مع مالي وبوركينا فاسو من تنظيمي داعش والقاعدة في الصحراء الكبرى، كما أن منطقة الساحل في غرب أفريقيا أصبحت واحدة من أكثر مناطق العالم التي تعاني من التطرف، وقد يمتد التهديد المتطرف للتوسع جنوبا نحو دول مثل غانا وساحل العاج.