اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
التهويد والهدم.. سياسة الاحتلال لتغيير ملامح القدس والضفة الغربية غارة إسرائيلية في بيروت.. هل نجحت في القضاء على أحد أبرز قادة حزب الله؟ الأمين العام للشئون الإسلامية: الأسرة هي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قوي مستقر القوى المدنية السودانية تتحدى الفيتو الروسي.. خطوات جديدة لوقف الحرب وحماية المدنيين أوروبا على مفترق طرق.. تحديات الأزمات العالمية وتأثيراتها على استقرار القارة ابتزاز البحر الأحمر.. الحوثيون يفرضون رسوماً غير قانونية على الملاحة الدولية مالى تدخل مرحلة جديدة.. تغييرات حكومية جذرية لمواجهة الأزمات الداخلية والتحديات الاقتصادية فيتو روسيا في مجلس الأمن.. لعبة السيادة والنفوذ على حساب أرواح السودانيين السديس: وسائل التواصل أفسدت العلاقات بين الناس صراع سياسي وقانوني.. مذكرات اعتقال الجنائية الدولية تضع إسرائيل أمام مفترق طرق استفتاء الرئاسي في ليبيا.. خطوة نحو الحل أم فتيل إشعال الأزمة؟ لبنان في الذكرى الـ81 لاستقلاله.. بين مرارة الحرب وأمل الولادة الجديدة

تهريب الأخشاب في موزمبيق.. مصدر تمويل للإرهاب وتهديد للبيئة

تهريب الأخشاب في موزمبيق
تهريب الأخشاب في موزمبيق

تشعر السلطات الموزمبيقية بالقلق من أن تهريب الأخشاب في محافظة كابو ديلجادو يمول الجماعات الإرهابية مثل أنصار السنة، حيث تعد هذه المحافظة غنية بأنواع الأخشاب الثمينة مثل أومبيلا، وباو بريتو، وباو فيرو، وتشانفوتا.


تهريب الأخشاب في موزمبيق يمثل مشكلة خطيرة تؤثر على البيئة والأمن. هناك جهود مبذولة لمكافحة هذه الظاهرة، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من التعاون بين مختلف الجهات المعنية.

عتمد التنظيمات الإرهابية على أنشطة التجارة غير المشروعة كمصدر للإمداد والتمويل للقيام بأعمالها الإرهابية، وهذا ما حدث في شمال موزمبيق. حيث اعتمدت حركة الشباب في تمويلها على أنشطة التجارة غير المشروعة التي تنشط في الإقليم ومنها الاتجار في تهريب المخدرات والعاج والأخشاب والهيروين والياقوت عبر ساحل ميناء( ميكيمو دي برايا)، كما استغل الإرهابيون حدود موزمبيق التي يسهل اختراقها مع تنزانيا لتهريب الأسلحة وتجنيد مقاتلين أجانب والهروب من المطاردة، وقد وظف تنظيم داعش هذه الحدود أيضا في إرسال المقاتلين إلى شمال موزمبيق..

كشف التقرير الوطني لتقييم مخاطر تمويل الإرهاب أن تهريب الأخشاب أسرع من وتيرة إزالة الغابات، مما يحرم الحكومة والشعب من الموارد الطبيعية.


العوامل المسببة

ضعف المراقبة في المناطق المحمية.
تأجير شركات قطع الأشجار المحلية تصاريحها لشركات أجنبية، معظمها صينية.
سيطرة المتمردين على بعض المناطق.


يرتبط تهريب الأخشاب غير القانوني في كابو ديلجادو بالاتجار بالبشر، وتسبب مخاطر صحية، وتستغل عمالة الأطفال.

جماعة أنصار السنة تجند موزمبيقيين وتنزانيين لبيع الأخشاب بطرق غير مشروعة، حيث يتواجد كميات كبيرة من الأخشاب المهربة تُنقل إلى الصين، وتقوم شركات قطع الأشجار المحلية تؤجر تصاريحها لشركات غير مصرح بها لا تلتزم بتدابير الاستدامة.


التهميش الحكومي لإقليم كابو ديلجادو، يعد بمثابة أحد أهم التحديات الأمنية في موزمبيق، حيث تعد أهم الأسباب وراء ظهور جماعات متشددة تحت اسم الشباب أو أنصار السنة هي تردي الأوضاع الاقتصادية مصحوبة بالتهميش الحكومي والحرمان من الوصول إلى مصادر دخل لاسيما الشباب، فضلا عن أسلوب القمع والعنف الذي استخدمته الحكومة ضد الجماعات المتمردة في إقليم كابو ديلجادو في شمال موزمبيق.


استغل تنظيم داعش معاناة سكان شمال موزمبيق من التجاهل والتهميش، لاسيما بعد طرد العديد منهم من قراهم وأراضيهم الزراعية، للبدء في المشروعات الاستثمارية العملاقة وساهمت في تفاقم غضب السكان المحلين في تلك المنطقة، ومثلت فرصة سانحة لاستقطابهم من الجماعات الإرهابية بعد تقديم مجموعة من الوعود الزائفة وتحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية. فضلا عن استغلال التنظيم للصراعات الإثنية المنتشرة في موزمبيق لاسيما بين جماعة ماكوندي التي تمتلك السلطة والمال في البلاد والأقلية المسلمة المتمركزة في شمال البلاد، والتي تنتمي إلى جماعة مواني، والتي تعاني البطالة والتخلف والفقر والتهميش وعدم احترام مقدساتها الدينية من قبل السلطات الأمنية المعسفة ضدها، مما دفع العديد من شبابها إلى طريق التطرف والعنف المسلح عبر الانضمام لحركة الشباب وتنظيم داعش.
ترتب على هذه الأوضاع الأمنية في إقليم كابو ديلجادو صراعا معقدا يدور حول السلطة والمطالبة بالحقوق الأساسية والتمرد على النظام المركزي، واستمر لعقود من الزمن ثم تحول إلى تمرد شامل ليتصاعد ويصبح إرهابا عنيفا قد يتخطى حدود موزمبيق إلى مناطق جغرافية أخرى في القارة، هذه العوامل ذاتها مهدت الطريق لوصول الجماعات الراديكالية الإسلامية المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وبدأوا التفكير في الانتقال إلى أفريقيا.