اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
التهويد والهدم.. سياسة الاحتلال لتغيير ملامح القدس والضفة الغربية غارة إسرائيلية في بيروت.. هل نجحت في القضاء على أحد أبرز قادة حزب الله؟ الأمين العام للشئون الإسلامية: الأسرة هي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قوي مستقر القوى المدنية السودانية تتحدى الفيتو الروسي.. خطوات جديدة لوقف الحرب وحماية المدنيين أوروبا على مفترق طرق.. تحديات الأزمات العالمية وتأثيراتها على استقرار القارة ابتزاز البحر الأحمر.. الحوثيون يفرضون رسوماً غير قانونية على الملاحة الدولية مالى تدخل مرحلة جديدة.. تغييرات حكومية جذرية لمواجهة الأزمات الداخلية والتحديات الاقتصادية فيتو روسيا في مجلس الأمن.. لعبة السيادة والنفوذ على حساب أرواح السودانيين السديس: وسائل التواصل أفسدت العلاقات بين الناس صراع سياسي وقانوني.. مذكرات اعتقال الجنائية الدولية تضع إسرائيل أمام مفترق طرق استفتاء الرئاسي في ليبيا.. خطوة نحو الحل أم فتيل إشعال الأزمة؟ لبنان في الذكرى الـ81 لاستقلاله.. بين مرارة الحرب وأمل الولادة الجديدة

جذور ممتدة.. علاقة مُريبة بين إيران وتنظيم القاعدة

علاقة إيران بتنظيم القاعدة
علاقة إيران بتنظيم القاعدة

تعد العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة علاقة ممتدة فهي ليست بالجديدة ولا القديمة، تم توثيقها من خلال مجموعة من التقييمات الاستخباراتية الأمريكية المفتوحة، ووثائق القاعدة التي رفعت عنها السرية، والبيانات والمنشورات. وما زالت طهران تقدم الدعم اللازم إلى تنظيم القاعدة، حيث ساهمت في بقاء التنظيم وتمدده.

وفي أوائل التسعينيات ، كانت بداية العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة ، حيث أبرمت آنذاك الوقت القاعدة وطهران اتفاقية تضمنت تدريب أعضاء من القاعدة مع عملاء استخبارات إيرانيين في إيران ووادي البقاع في لبنان.

وفي منتصف التسعينيات من القرن الماضي، قدمت إيران لعملاء القاعدة الدعم اللوجيستي والسفر في عناصرها من السودان إلى أفغانستان.

وبحسب لتقرير لجنة 11 سبتمبر، رتبت طهران عبور أعضاء القاعدة من وإلى أفغانستان وكان بعضهم أعضاء مجموعة أحداث 11 سيتمبر، والأكثر من ذلك فتحت إيران حدودها أمام «الجهاديين» العرب الراغبين في السفر إلى كابول.

وتمتز العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة، بأن طهران تعمل على توفير الملاذات الآمنة والتدريب والتخطيط والتمويل، وتنفيذ العمليات الإرهابية على مستوى دولي، حيث سمحت لها بفتح معسكرات التدريب والتجنيد، واعتماد مقرات قيادة لتنفيذ عمليات إرهابية حول العالم إلى جانب الحصول على الكثير من التكنولوجيا المتقدمة من أجل عمليات إرهابية تخدم مصالح إيران.

ووفقًا لما كشفته وثائق أبوت آباد، والتي أوضحت العديد من المراسلات التي تمت بين أسامة بن لادن مع القيادي السابق في تنظيم القاعدة و أبو عبد الرحمن أنس السبيعي، المعروف باسم «أبو أنس الليبي»، الذي شرح كافة تفاصيل تعاون. طهران مع قيادات الصف الأول.

وبعد مقتل القيادي الإرهابي أسامة بن لادن استمرت العلاقات مع إيران بين صعود وهبوط في ظل زعامة أيمن الظواهري للتنظيم.

وفي عام 2015، إذ كشفت الخلافات بين تنظيم داعش وفرع تنظيم القاعدة في سوريا جبهة النصرة، الحلف بين الجانبين، حيث قال أبو محمد العدناني، الناطق السابق باسم تنظيم داعش في كلمة مسجلة له بعنوان «عذراً أمير القاعدة»: «ن التنظيم لم يضرب الروافض في إيران منذ نشأتها.. امتثالاً لأمر القاعدة للحفاظ على مصالحها وخطوط إمدادها في إيران.. نعم، فليسجل التاريخ للقاعدة ديناً ثميناً في عنق إيران».

وآثار أعلان وزارة الخارجية الأمريكية، أن المصري المقيم في إيران سيف العدل، أصبح زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، وذلك بعد مقتل أيمن الظواهري في يوليو 2022، حفيظة التساؤلات حول العلاقة بين طهران والتنظيم الإرهابي.

لعل من أبرز الشخصيات التي استضافتها إيران على أراضيها بعض من أفراد عائلة أسامة بن لادن، ومنهم إحدى زوجاته، وولداه خالد وسعد وابنته إيمان، إضافة إلى سيف العدل القائد الأمني البارز بالتنظيم، وأبو محمد المصري، إضافة إلى أبو مصعب السوري، وأبو مصعب الزرقاوي، الذين كانوا تحت الإقامة الجبرية لفترة معينة.