أزمة السودان.. صراعات محلية وسط انهيار اقتصادي
تشهد السودان صراعًا مسلحًا داميًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين ونزوح جماعي واسع النطاق، ويواجه ملايين السودانيين خطر المجاعة ونقص الغذاء والدواء، بينما تعاني البلاد من انهيار اقتصادي، ولا تزال الجهود الدولية لحل الأزمة السياسية في مراحلها المبكرة، مع استمرار الانقسام بين الفصائل العسكرية والمدنية.
أصدر جهاز المخابرات العامة السودانية بيانا عاجلا ردا على ما بثته الإذاعة القومية السودانية من مكالمة هاتفية للواء (متقاعد) بدر الدين عبد الحكم في برنامج إذاعي يتعلق بتنظيم وجود اللاجئين داخل السودان.
وقد أورد المذكور في ثنايا حديثه أن بعضاً من قيادات ورموز قبيلة البني عامر غير سودانيين وأنهم لاجئون وتشكك في مواطنتهم و حقهم بالتمتع بالجنسية والمشاركة في النفرات الشعبية والدفاع عن الوطن.
واوضح جهاز المخابرات العامة في بيان له أن اللواء (م) بدر الدين عبد الحكم متقاعد عن الخدمة منذ أعوام خلت دون أن يكلف أو يفوض بعدها بأي مهام ذات صلة بأعمال ومهام الجهاز داخلياً أو خارجيا وأن كل ما يصدر عنه من آراء وأقوال تعبر عن وجهة نظره الشخصية .
وأشار البيان الي إن جهاز المخابرات العامة مدرك لتجذر وعراقة قبيلة البني عامر في السودان كمكون أصيل ثابت في هذه البلاد شأنهم شأن بقية مكونات المجتمع السوداني ،وهم جزءٌ لا يتجزأ من منظومة أمن وحماية البلاد وقد قدموا في سبيل ذلك التضحيات الجسام من أرواح أبنائهم كما بذلوا أموالهم دعماً لاستقرار البلاد.
وقال البيان : أراد بعض ضعاف النفوس وأصحاب الأغراض المندسة المتاجرة والمزايدة حول منطوق اللواء(م) بدر الدين عبد الحكم فحشدوا أبواقهم في الأسافير بقصد إشعال نار الفتنة إلا أن حكمة وحصافة نظارة القبيلة ومنسوبيها وتفهمهم لهذا المخطط وفي هذا التوقيت العصيب فوت الفرصة على المتربصين وحال دون عبث العابثين و كل من يريد مدخلاً لضرب تماسك المجتمع السوداني بمخاطبة الإثنيات والجهويات المؤذية والمنتجة لخطاب الكراهية المقيتة.
كما أكد جهاز المخابرات العامة نبذه لأي توجه من شأنه أن يكون مثيراً للنعرات العنصرية والجهوية كما أنه يعمل بحسم وبقوة القانون لمنع إنتاج وترويج خطاب الكراهية.
واختتم الجهاز بيانه قائلا "حفظ الله بلادنا وشعبنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن .