اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
حماس تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للعودة إلى اتفاق وقف النار مصر تحقق انجازا تاريخيا بالفوز بكأس العالم لسلاح السيف ترامب: لا أمزح بشأن سعيي لفترة رئاسية ثالثة ..نكشف الثغرة ! رئيس وزراء غرينلاند: أمريكا لن تحصل على الجزيرة .. وترامب يلوح بالتدخل العسكري نتنياهو : على لبنان تؤكد عدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل ..وحزب الله يهدد إعلان تشكيل حكومة جديدة في سوريا يلقى ترحيبا عربيا كبيرا البنتاجون يعيد رسم خرائط الردع.. تحديث عسكري في اليابان لمواجهة الصين إمام أوغلو من السجن.. اعتقالي معركة سياسية وليس قضية شخصية السيسي يؤكد دعمه لفلسطين خلال اتصال مع أبو مازن: ندعو الله أن يمنح الشعب الفلسطيني الأمن والاستقرار زيارة نتنياهو إلى المجر.. تحدٍ للقضاء الدولي أم تعزيز للتحالفات؟ غزة على شفا مجاعة.. حصار إسرائيلي خانق.. ارتفاع جنوني للأسعار وتحذيرات أممية من نفاد الغذاء 20 شهيدا فلسطينيا في أول يوم العيد بغزة

العنف الجنسي في السودان.. معاناة النساء في ظل النزاع المستمر

العنف الجنسي في السودان
العنف الجنسي في السودان

تتزايد حالات العنف الجنسي ضد النساء في السودان في ظل النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تعكس شهادات النساء معاناة مؤلمة ومروعة.


معاناة النساء في السودان

تحدثت "سلمى" (اسم مستعار) لموقع "الحرة"، كاشفةً عن تجربتها المأساوية قائلةً: "بينما غادر اثنان من المجموعة منزلنا بعد نهب السيارة، قرر آخران العودة، وأشهر أحدهما السلاح في وجهي، وقام الآخر باغتصابي". تعكس هذه الكلمات قسوة الظروف التي تعاني منها النساء في العاصمة السودانية، الخرطوم، حيث أصبحت الاعتداءات جزءًا مألوفًا من حياتهن.

"ضحى" (اسم مستعار أيضًا) شاركت قصتها وهي في الخامسة عشرة من عمرها، حيث تعرضت هي وأختها للاغتصاب في منزلهما بأم درمان بحضور والدتهن وشقيقهن الأصغر. هذه الشهادات ليست وحيدة، بل تردد صداها في قصص مئات النساء في السودان، كما أكدت تقارير البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق.

الأمم المتحدة: 7 مليون إمراة وفتاة مددة بالعنف الجنسي

فيما يقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن نحو 7 ملايين امرأة وفتاة في السودان مهددات بالعنف الجنسي في ظل الأوضاع الحالية. هذه الإحصائيات تكشف عن الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني، حيث يتعرضون للاعتداءات بشكل منتظم، في وقت يعاني فيه البلاد من الفوضى وعدم الاستقرار.

البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق قامت بتوثيق مجموعة مروعة من الانتهاكات لحقوق الإنسان، والتي قد ترقى إلى جرائم حرب. وقد اتهمت جميع أطراف النزاع، بما في ذلك الحكومة السودانية، بارتكاب هذه الانتهاكات، في حين نفت تلك الأطراف مسؤوليتها، ووصفت الحكومة السودانية البعثة بأنها "هيئة سياسية".

مع انتهاء مهمة البعثة في أكتوبر، صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تمديد مهمتها، وهو قرار قوبل برفض من وزارة الخارجية السودانية، التي اعتبرت أن القرار يمثل تحاملاً ضد القوات المسلحة.

ومع ذلك، يرى المحللون أن تمديد عمل البعثة يعد خطوة حاسمة لحماية المدنيين وتوجيه رسالة قوية بأن الجناة سيحاسبون. الباحثة مها طمبل أكدت أن وجود البعثة يمكن أن يسهم في تعزيز الحوار بين الأطراف المتنازعة وتهيئة الأجواء لمفاوضات السلام.

التقارير التي صدرت عن البعثة تشير إلى أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تواصلان ارتكاب انتهاكات جسيمة تشمل الهجمات على المدنيين، مما يفاقم معاناة الشعب.

في ضوء هذه الأوضاع، تظل آمال النساء في السودان معقودة على تدخل المجتمع الدولي لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات، ولتوفير بيئة أكثر أمانًا وتعزيز حقوق الإنسان في البلاد.