شندي تحت وطأة الدم.. مجزرة جديدة وجرائم تستعر في سماء الصراع السوداني
عاد أزيز الطائرات المسيرة ليعكس الأوضاع المتوترة في مدينة شندي بولاية نهر النيل، حيث تعرضت المدينة لجرائم تصفية جماعية ارتكبتها كتيبة "البراء بن مالك"، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني. في مجزرة مروعة، أُعدم أكثر من 30 شابًا من الناشطين في لجان المقاومة بمدينة بحري، بتهمة التعاون مع قوات "الدعم السريع".
نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو يُظهر أعضاء كتيبة "البراء بن مالك" يتجولون بين الجثث، مما يسلط الضوء على تصاعد العنف في المنطقة. هذه الأحداث تأتي في سياق الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى مآسٍ إنسانية عديدة.
مجزرة بشعة في شندي: تصفية ناشطين على يد كتيبة متطرفة
وفقًا لشهادات نشطاء، فإن الشباب الذين تمت تصفيتهم رمياً بالرصاص كانوا يعملون بشكل تطوعي في خدمة المطابخ المركزية (التكايا) داخل الأحياء السكنية، بهدف مساعدة المواطنين المحاصرين منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023. هذه المجزرة تُعكس واقعًا مأساويًا في السودان، حيث تتصاعد أعمال العنف والقتل.
تشير تقارير إعلامية إلى مشاركة "كتائب الظل" التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في النزاع القائم بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، مما ساهم في تعقيد الأزمة الإنسانية وارتفاع عدد الضحايا إلى الآلاف، بالإضافة إلى نزوح ملايين المواطنين.
كتيبة "البراء بن مالك"، المعروفة أيضًا باسم لواء البراء بن مالك، تعد واحدة من الفصائل المسلحة التي ظهرت ضمن شبكة معقدة من المليشيات في السودان، وتعمل في سياق حركات المقاومة الشعبية.
تأتي هذه الأحداث في ظل إدانة واسعة من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، التي اعتبرت واقعة التصفية الجماعية إعدامًا خارج نطاق القانون، ودعت إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد مرتكبيها. في السياق نفسه، تُذكر الحوادث السابقة التي شهدت تصرفات وحشية، حيث تداول نشطاء في مايو الماضي مقطع فيديو يظهر أفرادًا من الجيش السوداني وهم يرتكبون جرائم بشعة ضد مدنيين.
تصعيد النزاع في السودان: مجزرة جديدة وقصف جوي في شندي
عاد أزيز الطائرات المسيرة ليعلو في سماء مدينة شندي بولاية نهر النيل، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا عسكريًا خطيرًا في خضم الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع". فقد ارتكبت كتيبة "البراء بن مالك"، التي تقاتل بجانب الجيش، مجزرة جديدة، إذ قامت بتصفية أكثر من 30 ناشطًا من لجان المقاومة في مدينة بحري بتهمة التعاون مع القوات المنافسة.
ووفقًا لمصادر محلية، تم تداول مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر عناصر من الكتيبة يتجولون بين الجثث المضرجة بالدماء. يُذكر أن هؤلاء الشباب كانوا يقدمون المساعدات الإنسانية للمواطنين المحاصرين في أحيائهم منذ اندلاع النزاع في منتصف أبريل 2023.
في رد فعل على هذه الانتهاكات، أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية الواقعة، واعتبرتها إعدامًا خارج نطاق القانون، مطالبةً بالتحقيق ومحاسبة المتورطين.
تزامنًا مع ذلك، قامت قوات "الدعم السريع" بإطلاق 13 طائرة مسيرة باتجاه الفرقة الثالثة مشاة بمدينة شندي، خلال زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، للمنطقة. وعلى الرغم من إسقاط المضادات الأرضية لبعض الطائرات، لا يزال الخوف والهلع يسودان بين السكان.
الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 أودت بحياة نحو 20 ألف شخص وأدت إلى نزوح أكثر من 10 ملايين، مما يجعل السودان في قلب أزمة إنسانية خانقة وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.