المستشفى الإندونيسي في غزة يستأنف عملياته المحدودة وسط أضرار جسيمة
استأنف المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، عملياته المحدودة في الأول من يونيو وسط أضرار جسيمة وفقدان المعدات التي تكبدتها خلال الهجمات الإسرائيلية.
ووفقاً لمنظمة MER-C، وهي منظمة إنسانية إندونيسية متخصصة في الاستجابة لحالات الطوارئ الطبية، تعرضت معدات المستشفى والتركيبات الكهربائية الميكانيكية في الطابقين السفليين الأول والثاني من المستشفى لأضرار بالغة على يد الجيش الإسرائيلي، وذلك ، وفقا لما أعلنه موقع بيرناما الإندونيسي.
وقال إيدي وهيودي، أحد متطوعي MER-C في غزة: "إن معدات الأشعة مثل أجهزة الأشعة المقطعية وأجهزة الأشعة السينية في المستشفى الإندونيسي تضررت أيضًا على يد الجيش الإسرائيلي".
وتشمل الغرف النشطة حاليًا غرفة التسجيل وغرفة السجلات الطبية وغرفة الطوارئ وغرفة العمليات ووحدة العناية المركزة وجناحًا بسعة 140 سريرًا.
ومع ذلك، لا تزال وظائف المختبر محدودة، حيث تضررت الكثير من معداته، بما في ذلك بنك الدم.
وأضاف أن "جميع المولدات الكبيرة بقدرة 400 و500 كيلو فولت أمبير دمرت جراء القصف، وتم نقل المولدة بقدرة 600 كيلو فولت أمبير من المستشفى بشكل مؤقت".
وقال إيدي إن الألواح الشمسية الموجودة على سطح المستشفى تضررت جراء نيران المدفعية، ولم يتبق سوى مولدات كهربائية صغيرة القدرة، لا يمكن استخدامها إلا بالتناوب في غرف العمليات الأربع بالمستشفى.
بدأ بناء المستشفى الإندونيسي في عام 2011 على أرض تبرعت بها سلطات غزة، بتمويل من تبرعات المواطنين الإندونيسيين من خلال MER-C.
وتدير المستشفى السلطات الفلسطينية بمساعدة متقطعة من متطوعين إندونيسيين.
في هذه الظروف الصعبة، دعا رئيس MER-C الدكتور ساربيني عبد مراد إلى دعم الشعب والحكومة الإندونيسية لإرسال المهندسين والموظفين الفنيين على الفور.
وأعرب عن تفاؤله بأنه من خلال التجديدات الكبرى بعد وقف دائم لإطلاق النار، يمكن تحسين قدرات المستشفى بالكامل لتوفير أفضل رعاية ممكنة لسكان غزة، وخاصة في المنطقة الشمالية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر طبية فلسطينية، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 37396 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر الطبية ، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 85523 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".