قصص منسيَّة في الحرب العالمية الأولى.. مؤرخ أمريكي يرويها بنقابة الصحفيين السبت
تستضيف نقابة الصحفيين، المؤرخ الأمريكي كايل جون أندرسون بالتعاون مع مشروع "القاهرة عنواني" لمناقشة كتابه "فرقة العمال المصرية" السبت المقبل 29 يونيو.
وتستضيف النقابة المؤرخ الأمريكي كايل جون أندرسون أستاذ التاريخ المشارك في جامعة ولاية نيويورك بالولايات المتحدة والمتخصص في تاريخ الشرق الأوسط الحديث والتاريخ الإسلامي لمناقشة - باللغة العربية - لأحدث كتبه "فرقة العمال المصرية: العِرق والفضاء والمكان في الحرب العالمية الأولى" الصادر عن المركز القومي للترجمة في مصر.
ويدير الكاتب الصحفي محمود التميمي مؤسس مشروع "القاهرة عنواني الثقافي"، الصالون بحضور شخصيات عامة مهتمة بالتاريخ الحديث للمصريين، وعرض مواد فيلمية، وصحف نادرة عن مأساة العمال المصريين، التي طالت نحو نصف مليون مصري ساقهم الاحتلال البريطاني بالسخرة إلى أتون الحرب العالمية الأولى لخدمة المجهود الحربي البريطاني بين عامي 1914م، و1920.
كما يستضيف المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي المؤرخ الأمريكي كايل أندرسون في ندوة وحفل توقيع لكتابه"فرقة العمال المصرية: العرق والفضاء والمكان في الحرب العالمية الأولى".
ويشارك في الندوة كلٍ من الدكتور عاصم الدسوقي، الدكتور شكري مجاهد، ومحمد صلاح وتدير الندوة الدكتورة كرمة سامي وذلك في تمام السابعة من مساء غد الأثنين 24 يونيو الجاري.
كما يقام حفل التوقيع في تمام السادسة من مساء غدًا الأثنين بمقر البيع بالمركز.
وكايل جون أندرسون، المؤرخ الأمريكي وأستاذ التاريخ المشارك بجامعة ولاية نيويورك بالولايات المتحدة، يعمل حاليًا استاذًا مساعدًا للتاريخ في جامعة ولاية نيويورك بالولايات المتحدة، متخصص في تاريخ الشرق الأوسط الحديث والتاريخ الإسلامي وتاريخ العالم
والطبعة العربية من كتاب "فرقة العمال المصرية " والصادرة عن المركز القومي للترجمة كانت الإصدار الأكثر مبيعاً خلال العام 2023 والكتاب من ترجمة شكري مجاهد ومحمد صلاح.
ويسرد هذا الكتاب القصة المنسية لفرقة العمال المصرية ففي أثناء الحرب العالمية الأولى فرض البريطانيون الأحكام العرفية في مصر وجندوا ما يقرب من نصف مليون شاب كان غالبهم من الريف وجُنَد كثير منهم بالقوة وذلك ليشتغلوا عمالا عسكريين في أوروبا و الشرق الأوسط فاشتغلوا بالشحن والتفريغ على أرصفة فرنسا و إيطاليا و حفروا خنادق في غاليبولي وساقوا الجمال المحملة بالمؤن في صحاري ليبيا و السودان وسيناء و أدوا دورًا شرطيًا لفرض النظام بين سكان بغداد المحتلة ومثلوا أغلب قوات العمال العسكرية في أثناء التقدم عبر فلسطين و نحو سوريا التي كانت أكبر مسرح للحرب كما أنشأت فرقة العمال العسكرية مئات الأميال من خطوط السكك الحديدية و أنابيب المياه الواصلة بين مصر و فلسطين و التي أصبحت أساس البنية التحتية للأمبراطورية البريطانية
والكتاب هو توثيق لتجربة رجال فرقة العمال المصرية في الحرب العالمية الأولى لأنها من المساحات الفارغة في سجلات الحرب إذ لم يكن لدى غالب الكتاب والقراء من الجمهور الناطق بالانجليزية اهتمام يذكر بقصص رجال (غير بيض) يعملون وراء خطوط الجبهة في الوقت الذي يعود فيه رجالهم إلى الوطن يلفهم المجد وعبارة (غير بيض) من أهم مفاتيح بناء الكتاب و أدواته التحليلية و التفسيرية ذلك ان العرق أهم عدسة تحليلية نظر بها المتابعون المعاصرون إلى فرقة العمال.