باحث في الشؤون الدولية: دول أوروبية ترى انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي خطرا عليها
قال حسين عمر، باحث في الشؤون الدولية، إن قرار انضمام أوكرانيا ومولدوفيا للاتحاد الأوروبي اتخذ، ولا تستطيع المجر أو غيرها منعه، بالرغم من أن القرارات يجب أن تكون بالإجماع لكن ستجد الرئاسة الأوروبية مخرجا لهذا الموضوع.
وأضاف "عمر"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، والمذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المجر ليس فقط هي من تمانع انضمام كييف للاتحاد الأوروبي، وإنما هناك بعض الدول الأخرى التي ترى في انضمام أوكرانيا، نظرا لأنها دولة زراعية كبيرة، خطرا على أسواقها أو منتجاتها مثل فرنسا وإسبانيا وجزء من إيطاليا واليونان، فهذه دول زراعية تصدر منتجاتها إلى دول العالم.
وأشار إلى أن أوكرانيا تمتلك أراض واسعة وشاسعة، ودولة زراعية كبيرة، وهي مصدر أساسي في تصدير القمح إلى العالم، مما سيكون هناك خلافات في هذا الموضوع أيضا، لكن هناك نقطة مهمة يجب العودة إليها، وهي أن السبب الأساسي للموافقة على البحث لانضمام كييف للاتحاد الأوروبي ليست مسألة اقتصادية، مؤكدا أن روسيا لن تمانع دخول أوكرانيا للاتحاد الأوروبي إلا أنها تمانع دخولها لحلف الناتو.
واعتمد وزراء مال الاتحاد الأوروبي المجتمعون في لوكسمبورغ، رسميا إطار المفاوضات مع أوكرانيا ومولدوفا، مؤكدين اتفاقا مبدئيا توصل إليه سفراؤهم الأسبوع الماضي.
وكانت الرئاسة البلجيكية لمجلس أوروبا قد أعلنت، الجمعة الماضي، أن سفراء دول الاتحاد الأوروبي الـ27 "اتّفقوا من حيث المبدأ" على بدء مفاوضات انضمام كل من أوكرانيا ومولدوفوا إلى التكتل في 25 يونيو الجاري.
وتقدّمت كييف وكيشيناو بطلب انضمامهما إلى الاتحاد الأوروبي بعيد بدء اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022.
وفي منتصف ديسمبر، اتّخذ رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قراراً تاريخياً مهّد الطريق أمام انطلاق مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدوفا إلى التكتل.
لكنّ المجر لا تنفكّ تؤخّر بدء مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى التكتل، معتبرة أن كييف لم تلبّ حتى الآن الشروط المطلوبة لإطلاق المفاوضات.