الانتخابات الرئاسية الأمريكية| المناظرة الأولى.. بايدن وترامب وجها لوجه
يترقب الأمريكيون والعالم المناظرة التاريخية التي ستجمع الرئيس الأمريكي جو بايدن وخصمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي ستقام في استوديو شبكة "سي إن إن" بمانهاتن، مساء اليوم الخميس.
موعد ومكان المناظرتين
ستُبث المناظرة الأولى بين بايدن وترامب في الساعة التاسعة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0100 بتوقيت غرينتش غداً الجمعة) على قناة "سي إن إن" من استوديو في أتلانتا دون جمهور. يمكن أيضًا متابعتها عبر قنوات "سي إن إن" دون اشتراك على موقع "سي إن إن دوت كوم"، وسيتم بثها في نفس الوقت على قنوات أميركية أخرى.
ستكون هذه المناظرة أولى المناظرات الرئاسية التي تُجرى قبل أكثر من 4 أشهر من التصويت المقرر في الخامس من نوفمبر، مما يجعلها أبكر مناظرة رئاسية في التاريخ الحديث للولايات المتحدة. وستستضيف شبكة "إيه بي سي" الإخبارية المناظرة الرئاسية الثانية في 10 سبتمبر من داخل استوديو دون جمهور أيضًا.
إدارة المناظرتين
سيدير المناظرة بين بايدن وترامب المذيعان جيك تابر ودانا باش، بينما سيتولى المذيعان ديفيد موير ولينزي ديفيز إدارة مناظرة "إيه بي سي".
المتأهلون للمناظرتين
وفقاً لشبكة "سي إن إن"، فقط بايدن وترامب استوفيا شروط المشاركة في المناظرتين، وهي الفوز بعدد كافٍ من أصوات الولايات بما يتيح لأحدهما فرصة الفوز بمنصب الرئيس، والحصول على 15% على الأقل في 4 استطلاعات وطنية منفصلة للناخبين المسجلين أو المحتملين. لم يستوفِ المرشح الرئاسي المستقل روبرت إف. كيندي جونيور الشروط. كما ستطلب "إيه بي سي" شروطاً مشابهة للمشاركة في مناظرتها.
قواعد المناظرة
ستستمر مناظرة اليوم لمدة 90 دقيقة، وسيظهر المرشحان، بايدن وترامب، على منصة واحدة حيث سيحصلان على قلم وورقة وزجاجة ماء، لكن لن يُسمح بوجود ملاحظات مدونة مسبقاً أمامهما. سيتم كتم صوت المذياع طوال المناظرة باستثناء مَن يكون دوره التحدث. سيتم استخدام كافة الأدوات لضمان الالتزام بالوقت وضمان مناقشة متحضرة. سيبدأ بايدن الحديث بناءً على قرعة أجريت بعملة معدنية، ولن يكون هناك جمهور أو تواصل مع أعضاء الحملتين خلال فترات الاستراحة.
أبرز نقاط المناظرة
تجتذب المناظرات الرئاسية الأمريكية عادةً عشرات الملايين من المشاهدين، وغالبًا ما تحدد مسار الانتخابات. هذه المرة، هناك مخاطر لكلا المرشحين، حيث يواجهان تحديات تقارب شعبيتهما في استطلاعات الرأي. بايدن (81 عامًا) وترامب (78 عامًا) هما أكبر المرشحين سنًا في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية، مما يثير تساؤلات حول قدراتهما الذهنية وثباتهما الانفعالي.
يعتقد مساعدو ترامب أن بايدن قد يتعثر أو يشرُد في حديثه، مما يفاقم مخاوف الناخبين بشأن سن الرئيس. بينما يأمل مساعدو بايدن أن تُظهر المناظرتان شخصية ترامب المتقلبة وأحيانًا تغيّر مواقفه بشأن قضايا مثل الإجهاض.
تتطلع حملة بايدن للحديث عن الإجهاض، بينما ترغب حملة ترامب في التركيز على الهجرة. ومع ذلك، سيتقرر الأسئلة بناءً على اختيارات المذيعَين. من المتوقع أن تشمل النقاشات: كيفية تعامل المرشحين مع التحديات الاقتصادية، قضية المهاجرين على الحدود الأميركية-المكسيكية، الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، والحرب بين روسيا وأوكرانيا.
قد يُطرح أيضًا خلال المناظرة دور ترامب في الهجوم على الكونغرس في 6 يناير 2021 والمشكلات القانونية التي يواجهها هانتر بايدن.
وتقليدياً، تُجرى 3 مناظرات رئاسية، ولكن لم يتم الإعلان بعد عن مناظرة ثالثة بين ترامب وبايدن.
نقاط ضعف بايدن وترامب
أظهرت استطلاعات للرأي التحديات الأساسية لكلا المرشحين. يواجه بايدن مخاوف بشأن سنه وحدّة عقله، بينما يواجه ترامب انتقادات لسلوكه المتهور. تشير الاستطلاعات إلى أن الناخبين يعيرون اهتمامًا أكبر لعمر بايدن مقارنة بعمر ترامب. ومع ذلك، يُنظر إلى بايدن على أنه يتمتع بصحة عقلية ومعرفية كافية أكثر من ترامب، لكن المناظرة قد تكون فرصة لقلب الأمور لصالح أحد المرشحين.
بالنسبة لترامب، تأتي مخاطر سلوكه وتصريحاته النارية التي قد تؤثر على تقييم الناخبين له. يُظهر الاستطلاع أن الناخبين يكرهون الطريقة التي يتعامل بها ترامب بنسبة أكبر مقارنة ببايدن، خاصة بين المستقلين.