وزير الخارجية اليمني: أزمة اليمن ليس بمعزل عن التطورات الإقليمية والدولية
قال الدكتور شائع الزنداني وزير الخارجية وشؤون المغتربية اليمني، أن التطورات الجارية على الصعيد الإقليمي والدولي والأوضاع في اليمن ليست في معزل عن هذه التطورات ، مؤكدا أن اليمن منذ 9 سنوات ومنذ إنقلاب المليشيات الحوثية على السلطة الشرعية للدولة بدعم من إيران، دحرت اليمن في حرب ولازالت تدفع الثمن بشكل غير مبرر لأنه لاتوجد في هذه الحرب أي مصلحة للشعب اليمني ولا تتعلق بمستقبله ولا تطورُه.
أكد خلال لقائه عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه الأزمات الموجودة في المنطقة بأكملها في سوريا أو العراق أو لبنان، كانت هي بمخططات سابقة، أو حسابات استراتيجية ليس وليدة اللحظة، ونحن لدينا أزمتنا الخاصة في اليمن، وأن الأزمة الموجودة في اليمن ليست أزمة محلية بالفهوم الصراع الداخلي ولكن لها أبعادها الإقليمية، وهناك الحسابات الدولية.
أن مايجرب في المنطقة العربية بشكل عام هي حلقات مترابطة، وان تعددت الأسباب والمبررات لكنها تهدف إلي إضعاف الوطن العربي إلى إضعاف الدول الوطنية في كثير من الأقطار العربية وأن إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط من جديد وفقا لحسابات استراتيجية لقوى أخرى.
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، إن مرور السفن عبر قناة السويس انخفضت بنسبة 50%، وهذا ما يؤثر بالسلب على اقتصاد مصر وعلى الدخل القومي المصري، لافتًا إلى أن دور مصر داعم على المستوى الإقليمي، بالإضافة إلى مواقفها على صعيد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكافة المنظمات الدولية والإقليمية.
وأضاف الزنداني: أن مصر تدعم الجهود المبذولة من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، والتي تم من خلالها الاتفاق على خارطة الطريق التي كانت تعمل على خلخلة الجانب الإنساني في الأزمة، وتراجعت نتيجة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وواصل: « القضية الفلسطينية تمثل أولوية بالنسبة لمصر واليمن والعدوان المستمر على قطاع غزة، يأتي ضمن التوجه إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة للسيطرة على ماتبقى من الأراضي الفلسطينية، ولهذا تتوافق اليمن مع مصر بشكل كامل في موقفها الداعم لفلسطين، والاعتراف بإقامة دولة فلسطينية وفق القرارات الشرعية الدولية».
وأضاف الزنداني: إن ملف الأسرى لدى جماعة الحوثي تستخدمه ضمن البروبوجاندا لتجميل صورتها، فلديها آلاف السجناء وإذا أطلقت الجماعة أسيرا أو معتقلا واحدا تعتقل في اليوم التالي 50 أو 100 من المواطنين الأبرياء.
وذكر الزنداني: «حتى المنظمات الدولية لم تكن بمنأى عن الاعتقالات، حيث تم اعتقال أكثر من 50 موظف لدى المنظمات الدولية وهم بعضهم ليس لهم علاقة بالسياسة أو مواجهة الحوثيين».
وتابع: «كان هناك اتفاق لعقد اجتماعا للجنة الأسرى في الأردن وفي اللجظات الأخيرة اعتذر الحوثي عن ذلك، وطالبوا بعد ذلك أن يتم عقد الاجتماع في سلطنة عمان، ونحن وافقنا على ذلك أيضا، وإن شاء الله خلال الاسبوع المقبل سيكون هناك لقاء للفريق من الجانبين من أجل النظر في قضية الاسرى على أساس الكل مقابل الكل».