نتنياهو يأمر بتحقيق فوري بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين
علق مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، على إطلاق سراح أكثر من خمسين أسير فلسطيني وعلى رأسهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية وإعادتهم إلى قطاع غزة.
وأضاف أن "قرار إطلاق سراح السجناء يأتي بعد مناقشات في المحكمة العليا بشأن التماس ضد احتجاز السجناء".
وأوضح مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء أمر بإجراء تحقيق فوري في مسألة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين".
من جانبه علق عضو مجلس الحرب السابق، بيني جانتس على إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء وقال إن "الحكومة التي تطلق سراح من رعت قتلة 7 أكتوبر وساعدت في إخفاء خاطفينا ارتكبت خطأ عملياتيا ومعنويا وأخلاقيا - أيًا كان من اتخذ القرار فقد افتقر إلى الحكم ويجب إقالته اليوم".
وتابع: "رئيس الوزراء، إذا قمت بإغلاق بعض المكاتب الحكومية، فأنا متأكد من أنه سيتم توفير المساحة والميزانية للسجون، لا يمكنك الاستمرار في شن الحرب بهذه الطريقة، لقد حان الوقت لتحديد موعد متفق عليه للانتخابات".
من جانبها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية مع آخرين اعتقلتهم قوات الاحتلال أثناء الحرب على غزة يعود إلى امتلاء السجون بالمعتقلين الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، استنكر وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش، بشدة الاعتداءات والجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الكوادر الطبية المحتجزة في السجون الإسرائيلية، منذ العدوان على القطاع.
وأعرب المسؤول الفلسطيني- خلال مؤتمر صحفي من أمام مجمع ناصر الطبي بغزة، اليوم الاثنين، بحضور مدير مجمع ناصر الطبي الدكتور محمد أبوسليمة، المفرج عنه مؤخرا- عن سعادته الغامرة بالإفراج عن أبوسلمية، بعد أكثر من 7 أشهر من احتجازه داخل السجون الإسرائيلية، برفقة عدد من الكوادر الطبية الذين تم اعتقالهم من مستشفيات قطاع غزة.
وقال إننا "نشعر بالسعادة بالإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي ولكنها منقوصة في ظل استمرار اعتقال عدد من الأطباء والكوادر الطبية من قبل سلطات الاحتلال واستشهاد أكثر من 500 في السجون الإسرائيلية جراء تعرضهم لعمليات تعذيب وتنكيل واعتداءات بمختلف أشكالها"، مؤكدا مواصلة قوات الاحتلال استهداف المنظومة الصحية في غزة.
وأضاف أن هناك الكثير من الأطباء ما زالوا متواجدين داخل السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي، وسط تعتيم كامل غير مسبوق حول مصيرهم، مطالبا جميع المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل؛ لمعرفة مصير جميع الزملاء المعتقلين الذين انقطعت أخبارهم منذ اعتقالهم في غزة.
كما أعرب وكيل وزارة الصحة في غزة، عن حزنه الشديد بسبب ما آلت إليه المنظومة الصحية في القطاع خاصة داخل مجمع الشفاء الطبي، الذي سحقته آلة الدمار والخراب، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل.
وأكد أن مجمع ناصر الطبي استنفذ كافة المحاولات لاستمرار تقديم الخدمات الطبية وليس أمامه غير ساعات معدودة ويعلن عن توقف جميع خدماته الصحية بسبب نقص الوقود والإمدادات الطبية، مع استمرار إغلاق جميع المعابر ووضع العراقيل أمام إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة.
من جانبه.. أعرب مدير مجمع ناصر الطبي الدكتور محمد أبوسليمة، عن سعادته بالإفراج عنه من سجون الاحتلال، مشيرا إلى الانتهاكات البشعة التي يتعرض لها جميع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية من عمليات تعذيب سواء نفسي أو جسدي وتنكيل والامتناع من تقديم الطعام والدواء للمرضى، مما يؤدي بهم في نهاية المطاف إلى سقوطهم خلف القضبان، مؤكدا وجود عشرات الآلاف من الفلسطينيين المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية من بينهم أطباء وكوادر طبية.
وشدد أبوسليمة على أن سلطات الاحتلال داخل السجون تمارس كل ما يخالف القوانين والمواثيق الدولية ضد المعتقلين الفلسطينيين، معربا في الوقت نفسه عن أسفه إزاء استشهاد أطباء وكوادر طبية داخل المعتقلات الإسرائيلية منهم الدكتور إياد الرنتيسي رئيس قسم الولادة بمستشفى كمال عدوان.
وناشد المسؤول الطبي بغزة، المنظمات الحقوقية الدولية بزيارة السجون الإسرائيلية في أسرع وقت ممكن؛ للوقوف على أوضاع الأسرى من أجل إيقاف هذا النزيف المستمر بحق المعتقلين الفلسطينيين.